قائمة الموقع

المحرر منير ضباع يعانق الحرية

2010-06-03T15:20:00+03:00

الرسالة نت – جمال عدوان

أفرجت قوات الإحتلال الصهيوني ظهر اليوم عن الأسير منير محمد رمضان أبو ضباع 33عاماً من سكان محافظة رفح -المنطقة الشرقية-بعد اعتقال دام 11 عاماً في سجون الإحتلال.وكانت قوات الإحتلال قد اعتقلت الأسير ضباع  في 31/8/1999م أثناء محاولة تنفيذه لعملية استشهادية داخل الخط الأخضر ومعه أربعة من المجاهدين.

ووصل الأسير منير أبو ضباع عصر اليوم إلى بيت ذويه وسط أجواء كبيرة من الفرحة غمرت كل أقاربه الذين أعدوا مراسم استقباله وهو قادم عبر معبر بيت حانون.

اعتقال وتعذيب وإبعاد – هذه الكلمات التي رددها الأسير منير محمد أبو ضباع  في أول حديث مع الرسالة نت  بعدما وقف خلف القضبان شامخاً 11عاما يقاسي ظلمة السجن والسجان.

الاعتقال..

وأشار الأسير المحرر منير محمد أبو ضباع إلى بداية اعتقاله حين اقدم لتنفيذ عملية جهادية داخل الخط الأخضر , مستنكراً طريقة اعتقاله من قبل قوات الإحتلال الصهيوني.وأوضح الأسير أنه اعتقاله ونقله إلى سجن نفحة العسكري استمر معتقلاً لثلاثة سنوات دون أن يصدر أي حكم بحقه , مشيراً إلى سياسة التعذيب والنفي القصري داخل الزنازين طيلة هذه الفترة.

أكد الأسير المحرر بأن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن فقده السمع في الأذن اليسرى جراء التعذيب كانت صحيحة , مستعرضاً بعض صور التعذيب التي مورست بحقه داخل أقبية الزنازين.

مساومتي بالإبعاد..

وكان الأسير منير أبو ضباع أحد التسعة الذين أصدر حكم الإبعاد بحقهم من قبل سلطات الإحتلال الصهيوني قبل 4 أشهر , حيث كان سيتم إبعاده إلى الأراضي المصرية بحجة "عدم المواطنة".

وأوضح الأسير أن قوات الإحتلال قامت بإبلاغه بالإبعاد بعد انتهاء مدة محكوميته إلى الأراضي المصرية , مشيراً إلى سعي عائلته المتواجدة برفح إلى الحصول على لم الشمل وتقديمه للمحكمة التي لم تتنازل عن القرار.

وأكد المحرر بأن الإحتلال الصهيوني قد ساومه على الإبعاد أو البقاء داخل السجون لفترة غير معلومة والضغط عليه للتوقيع على قرار الإبعاد , مؤكداً رفضه التوقيع بأي شكلا من الأشكال .

 

 

 

وأشار المحرر إلى أن قوات الإحتلال بعد قرار الإفراج عنه وانتهاء مدة محكوميته لم تطلق سراحه ومددت اعتقاله لـ3 أشهر أخرى والتي تم خلالها مساومته على قرار الإبعاد أو البقاء , في إشارة إلى أن تاريخ الإفراج عنه 22-3-2010م.

الإفراج المفاجئ..

واستعرض الأسير موقف الإفراج عنه قائلاً:"تم إبلاغي من قبل الإحتلال بتجهيز أغراضي ومستلزماتي كلها , واعتقدت وقتها بأنه سيتم نقلي لسجن أخر كالعادة ولكن كانت المفاجأة التي فوجئت بها بأن هناك قرار بالإفراج عني وعودتي لقطاع غزة".

ويضيف:"وقتها تملكني الفرح الشديد وأصبحت أتلعثم بكلماتي أمام الأسرى و أودعهم ولم تتمالكني دموعي وأنا أغادر أحبابي ممن مكثت معهم 11عاما .. ولم أصدق القرار حتى رأت عيوني أهلي وهم يستقبلوني على معبر بيت حانون".

وفي ذات السياق أكد الناطق الإعلامي لوزارة الأسرى والمحررين رياض الأشقر"للرسالة نت " بأن قرار الإفراج عن الأسير منير أبو ضباع كان مفاجئاً للجميع , معتبراً قرار رجوعه إلى ذويه بقطاع غزة كان غير محتمل بعدما أصدر القرار بإبعاده من قبل المحكمة  العسكرية الصهيونية.

وأوضح الأشقر بان الأسير منير قد تم الإفراج عنه من سجن النقب العسكري بعدما كان المقرر إبعاده إلى الأراضي المصرية , مشيراً إلى معاناة الأسير في التنقل بين السجون خلال فترة اعتقاله بداية بعسقلان ثم نفحة و ريمون إلى أن انتهى بسجن النقب.

 

 

 

اخبار ذات صلة