ألقت طائرات النظام السوري عشرات البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة داريا بريف دمشق الغربي يحتوي بعضها على مادة النابالم الحارقة والمحرمة دوليا، مما أدى إلى اشتعال حرائق في مبان سكنية، وقد تزامن ذلك مع تعرض ريف حمص لقصف كثيف من قوات النظام.
وتزامنت الغارات مع استمرار محاولات قوات النظام السوري اقتحام المدينة وانتزاع السيطرة عليها من يد المعارضة المسلحة التي تسيطر على ما تبقى من الأحياء السكنية بالمدينة.
وبدأت قوات النظام هجوم من المحور الجنوبي لمدينة داريا من جهة مدينة سحنايا ومن الجهة الغربية، خاصة بعد سيطرتها على مساحات زراعية واسعة كانت تؤمن الغذاء للمدنيين.
واستطاعت المعارضة التصدي لهجمات قوات النظام السوري التي ضيقت الخناق على داريا بعد فصلها عن مدينة المعضمية.
ويعيش نحو 8200 مدني -بينهم ألفا طفل- في مدينة داريا ظروفا صعبة، حيث لم تدخل لها سوى قافلتي مساعدات أممية، في حين تشهد المدينة نقصا في المواد الغذائية والطبية وتقلص المساحات الزراعية.
من جهتها، أفادت وكالة مسار برس بأن قرية أم شرشوح والأطراف الغربية لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي تعرضت لقصف بالمدفعية الثقيلة من قوات النظام المتواجدة في قرية جبورين، تزامنا مع اشتباكات متقطعة شهدتها أم شرشوح بين المعارضة وعناصر من قوات النظام.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تمكنت المعارضة اليوم السبت من إسقاط طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام كانت تحلق فوق قرية كيسين شمالي حمص بعد استهدافها بالمضادات الأرضية.
وفي ريف حمص الشرقي شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة السخنة ومحيط منطقتي الصوامع والشنداخيات.
من جهة أخرى، تواصلت معارك الكر والفر بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في محيط الصوامع وجبل الشاعر شرق حمص، قتل فيها عنصران من قوات بشار الأسد جراء كمين نصبه لهما التنظيم في محيط الصوامع.
كما شهد حي الوعر في مدينة حمص قصفا بأسطوانات الأكسجين وقذائف المدفعية والهاون نفذته قوات النظام المتمركزة في محيط الحي، مما أوقع إصابات بين المدنيين وخلف دمارا في المنازل، حسب ما نقلت وكالة مسار برس.