المجالس البلدية في الأراضي الفلسطينية على موعد مع استحقاق مهم وتغيير كبير يتمثل في الانتخابات البلدية المزمع عقدها في أكتوبر المقبل ما دفعنا للاطلاع على أهم الإنجازات التي حققتها بلدية خانيونس أحد كبرى البلديات في قطاع غزة خلال السنوات العشر الأخيرة التي تبعت آخر انتخابات جرت في القطاع.
وتعتبر الانتخابات المزمع عقدها هي الأولى في مدينة خانيونس منذ الانتداب البريطاني، فلم يجر في البلدية التي يبلغ عمرها 99 عامًا وأنشأت عام 1917 انتخابات سوى مرة واحدة في عام 1940.
وحول أهم مشاريع البلدية، تحدث م. يحيى الأسطل رئيس بلدية خانيونس ضمن البرنامج الدوري "تحت مجهر الرسالة"، مؤكداً أنه تم استلام البلدية عام 2007 في وضع سيء للغاية ماليا وإداريا وبديون متراكمة للبنوك ومتأخرات موظفين بلغت 3.750 مليون شيكل، موضحاً أن هذه الديون تم تسديدها.
وأوضح أن البلدية أنجزت عدد كبير من الأحياء السكانية الجديدة بعد العام 2007 مثل مدينة الشيخ حمد وحي البراق والاسراء 1-2، إلى جانب المشروع الياباني والهولندي والاماراتي، والتي غيرت وجه المدينة وأحدثت فيها نقلة نوعية.
وأوضح أن المدينة التي تقدر مساحتها بــ54 كيلو متر مربع تخدم قرابة 280 ألف نسمة، جرت فيها خلال السنوات الماضية شبكات جديدة ونوعية على مستوى قطاع الطرق، فلم يكن فيها سوى شارع واحد يربطها ببعضها ما كان يجعله مزدحم باستمرار، مشيراً إلى أن البلدية أنشأت وعبدت عدة شوارع دائرية في جنوب وشمال المدينة الأمر الذي ساعد في ترتيب حركة السير والمرور والتخفيف من الازدحام في الشوارع الداخلية للمدينة.
وقال الأسطل "نفذنا أكثر من 80 مشروعاً لتطوير الطرق بتكلفة 18 مليون دولار، كما جرى رصف وتعبيد 35 ألف متر طولي لشوارع المدينة وإحيائها المختلفة". وتابع "البلدية عملت على تركيب 60 ألف متر مربع بلاط انترلوك لصيانة الطرق بتكلفة 900 ألف دولار، إلى جانب إنشاء ثلاث أسواق تجارية بتكلفة مليون دولار"، مضيفا أن هناك قرابة 10 ألاف شارع بحاجة لتطوير في المدينة".
وشدد على أن العلاقة بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" والبلدية استراتيجية خاصة فيما يتعلق بمخيم خانيونس، وقال: جرى شق 6 شوارع جديدة في المخيم و10 مربعات جديدة داخل المخيم لتوسعته وإيجاد مساحات للسكان".
وفيما يتعلق بقطاع المياه، أكد رئيس بلدية خانيونس أن منطقة قطاع غزة تعاني من شح المياه الجوفية، وتعتبر منطقة عطشى، لذا جرى العمل على مشروع تحلية مياه البحر، وهي من ثلاثة مستويات، الأولى التحلية من خلال محطة دير البلح والتي تعطي المدينة 3 آلاف لتر مكعب يومياً وستعمل خلال سبتمبر القادم، وتم التوقيع على المرحلة الثانية التي ستعطي المدنية أيضاً 3 آلاف لتر مكعب يومياً، وفي انتظار انجاز المرحلة الثالثة.
وقال الاسطل: "جرى حفر 13 بئر مياه جديد بتكلفة 1.241 مليون دولار، وتمديد شبكات مياه جديدة بتكلفة 528 ألف دولار، إلى جانب تنفيذ أعمال صيانة لشبكات المياه القائمة بتكلفة 2.320 مليون دولار"، مضيفاً أن البلدية أنشأت خزاني مياه جديدين بسعة 10 آلاف كوب بتكلفة 3 مليون دولار.
قطاع الصرف الصحي كانت تعاني منه مدينة خانيونس بشكل كبير، فلم يكن هناك أي شبكات للصرف في المدينة قبل عام 2007، وفي عام 2008 تم البدء بإنشاء أول محطة معالجة وشبكة صرف صحي للمدينة رغم أن المخطط موجود منذ العام 1978.
وأكد الأسطل أنه تم التوقيع على اتفاقية لإنشاء محطة الصرف الصحي الدائمة في منطقة صوفا بتكلفة 56 مليون دولار، مؤكدا أن 60% من المدينة ربطت بالمحطة. كما نفذت البلدية مشروع تطوير بركة تجميع مياه الأمطار في حي الأمل مع محطة ضخ وخط ضغط بكلفة 3.5 مليون دولار.
وقد أنجزت البلدية 50 كيلو متر من مشروع وخطوط وشبكات الصرف الصحي لخدمة الأحياء السكانية ذات الكثافة العالية بكلفة 9 مليون دولار، بحسب الاسطل. وأضاف أن البلدية أنشأت خمسة مضخات أرضية للصرف الصحي في المناطق المنخفضة شبكاتهم بكلفة 3 مليون دولار، إلى جانب تنفيذ مشروعين لفصل خطوط الصرف الصحي الخاصة بالمواطنين عن شبكات تصريف المطر بكلفة نصف مليون دولار.
وأنجزت بلدية خانيونس "جاليات" جديدة لتصريف مياه الامطار في عدة مناطق بخانيونس وتنظيف القائم منها بتكلفة 30 ألف دولار، كما نفذت خمسة مشاريع لتحسين أداء أحواض المعالجة المؤقتة للصرف الصحي بتكلفة 2.5 مليون دولار.
وقد برز الاهتمام الكبير من بلدية خانيونس بقطاع الصحة والبيئة ومظهر المدينة من خلال القضاء على المكبات العشوائية ومنع تراكم النفايات بمحطات الترحيل وتفريغها بشكل يومي، كما جرى ترحيل 185 ألف طن نفايات واتلاف 279.4 طن مواد غذائية فاسدة، بحسب رئيس البلدية الأسطل.
وقد حصلت خانيونس على المركز الأول في تقييم الأداء البيئي للبلديات خلال العام 2015, فقد عملت على زراعة 10 كيلومتر من الشوارع بقرابة 2000 شتلة للمساهمة في تخضير طرق المدينة وتوزيع 19 ألف شتلة على المؤسسات والمواطنين.
ويضيف أن البلدية اهتمت بصيانة المتنزهات والحداق العامة وزراعة الانجيل في الجزر والشوارع والملاعب المعشبة بتكلفة 200 ألف دولار، كما أنشأت المسلخ البلدي للإشراف على الذبائح بطريقة صحية وسليمة.
وأوضح الأسطل أن البلدية بذلت جهد كبير فيما يتعلق بالمخططات الخاصة بالأحياء والشوارع، وقال: جرى اعتماد تسعة مخططات تفصيلية للأحياء وجاري العمل على ثلاثة أخرى، في حين جهزت 80 مخطط تفصيلي لشوارع مختلفة بواقع 82 ألف متر طولي".
وبين أنه تم تجهيز واعتماد مخططات مختلفة في خانيونس وهي "الإدارية- التعويضات- الصناعية- موقف السيارات المركزي". وقال الأسطل "نفذنا أعمال رفع مساحي لشوارع بطول 92 ألف متر طولي ولأماكن عامة بمساحة 433 متر مربع، كما أطلقنا مشروع التسمية والترقيم لأحياء وشوارع المدينة".