قائد الطوفان قائد الطوفان

صحيفة : سمعة جيش الاحتلال ضربت بشدة

 

واشنطن – الرسالة نت

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى تزايد الانتقادات التي تواجهها إسرائيل في أعقاب هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية في المياه الدولية وهو في طريقه إلى غزة، وقالت إن العملية الإسرائيلية الأخيرة كانت وبالا على مرتكبيها على المستويين الداخلي والخارجي.

 

وأضافت وول ستريت جورنال أن سمعة الجيش الإسرائيلي قد ضربت بشدة في الآونة الأخيرة وخاصة بعد النكسة التي أصابته في حربه على حزب الله اللبناني في عام 2006.

 

وبالرغم من أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تسفر عنه سوى مقتل عدد ضئيل من الإسرائيليين، فإن الحرب جرّت على تل أبيب وابلا من التنديد والشجب والاستنكار بدعوى استخدامها قوة غير متكافئة ضد القطاع.ويرى محللون أن قادة الجيش الإسرائيلي أساؤوا تقدير النتائج السياسية والدبلوماسية المترتبة على الهجوم على أسطول الحرية، الذي ألحق حرجا بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

 

هدف واضح

ويقول الخبير العسكري في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن أنتوني كوردزمان إنه لم يكن أمام الجيش الإسرائيلي هدف إستراتيجي واضح في هجومه على أسطول الحرية أو في حربه الأخيرة ضد لبنان.

 

وبينما تدعي إسرائيل أن حصار غزة ضروري لمنع تهريب أي سلاح ووصوله إلى أيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، تقول الجماعات الإنسانية الناشطة إن الحصار يخالف القوانين الدولية ويتسبب في تفاقم معاناة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني في غزة.

 

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين سابقين وكتابا ضموا انتقاداتهم إلى سيل الانتقادات المتزايدة التي تواجهها إسرائيل المتمثلة في كون تل أبيب باءت بالفشل في هجومها العسكري المسلح ضد أسطول الحرية.

 

ويتمثل الفشل في إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على أسطول الحرية، في حين كان بإمكانه اتباع خطوات بديلة مثل الاكتفاء بتخريب محركات السفن كما فعل سابقا لقوارب لبنانية في ثمانينيات القرن الماضي أو سماحه للسفن بالوصول إلى ميناء غزة كما فعل مع سفن سابقة تابعة لحركة غزة الحرة دون إثارة كبيرة لوسائل الإعلام الغربية كما هو الحال في الوقت الراهن.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير متصل إلى تزايد الانتقادات التي تواجهها إسرائيل من الأصدقاء والأعداء على حد سواء، وإلى أنه يخشى من اتساع التحركات العالمية لفرض مزيد من العزلة على تل أبيب.

 

وبينما واجهت إسرائيل شجبا وانتقادات دولية متزايدة منذ الحرب على لبنان عام 2006 والحرب على غزة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي أمام برلمان بلاده إن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الأحد الماضي يعد هجوما "على القانون الدولي والضمير الإنساني والسلام العالمي".

 

الدبلوماسيون الإسرائيليون

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تحذيرات للدبلوماسيين الإسرائيليين تتمثل في نصحهم بالتقليل من الظهور أمام الناس في العالم، في ظل تزايد الحوادث التي قاطع فيها محتجون كلمات وخطابات لدبلوماسيين إسرائيليين.

 

ويتهم تقرير صادر عن معهد أبحاث روت في تل أبيب المسؤولين الإسرائيليين بكونهم "لا يملكون جوابا واضحا" يردون به على الانتقادات الدولية المتزايدة.

 

وفي حين تشهد العلاقات الأميركية الإسرائيلية توترا إثر مقتل ناشطين متضامنين مع الفلسطينيين على متن أسطول الحرية برصاص الجيش الإسرائيلي، ألغت تركيا تدريبات عسكرية مع الجيش الإسرائيلي واستدعت سفيرها من إسرائيل.

 

ووضعت إسرائيل نهاية دموية لرحلة أسطول الحرية قبيل وصوله إلى سواحل قطاع غزة المحاصر وأوقفت المتضامنين الأجانب المشاركين فيه.

 

 

واقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية فجر الاثنين الماضي كبرى سفن الأسطول "مافي مرمرة" التي تحمل 581 متضامنا من جنسيات مختلفة داخل المياه الدولية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الأتراك.

البث المباشر