قال الكاتب السياسي في موقع "ويللا الإخباري" أمير تيفون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشغول بإقامة "تحالف إستراتيجي" مع عدد من الدول العربية، لكنه يتجنب الدخول في تفاصيل تحركاته أمام وسائل الإعلام "نظرا لحساسيته".
وأضاف تيفون أن نتنياهو يتجنب أيضا الحديث في الأمر "حتى خلف الأبواب المغلقة، رغم أنه يرى فيه إنجازا سياسيا هو الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل، لكنه يجد نفسه محبطا من عدم القدرة على التقدم في هذه العلاقات بسبب تركيبة حكومته".
وأضاف الكاتب أن نتنياهو قضى أوقاتا طويلة في الأسابيع الأخيرة في عقد لقاءات مع صحفيين ووسائل إعلامية عديدة، استمرت ساعات "كما انشغلت الاجتماعات المتلاحقة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر والحكومة الإسرائيلية بمناقشة التقارب مع بعض الدول العربية، بذات أهمية الحديث عن أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حدود غزة".
وأوضح أن نتنياهو يتعمد الحديث بصورة ضبابية عن التقارب الحاصل بين إسرائيل وعدد من الدول العربية منذ مدة طويلة، "دون أن يكون لهذا التقارب علاقة بالموضوع الفلسطيني، كما بات واضحا لإسرائيل أن هذه الدول العربية غير مهتمة فعليا بمصير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وإنما هي مشغولة بتهديدات أمنية أخرى".
ويرى تيفون أن نتنياهو "أيقن بإمكانية إحداث التقارب السياسي مع هذه الدول العربية دون إحداث اختراق في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل إن هذا التقارب مع عدد من الدول العربية يمكن أن يتواصل مع استمرار البناء في المستوطنات، وتحويل حلِّ الدولتين إلى ثلاجة الموتى".
كما تحدث الكاتب الإسرائيلي عن "تطورات ملحوظة" في هذا الأمر "وصلت حد إجراء محادثات مباشرة مع عدد من زعماء الدول العربية في المنطقة، سواء هاتفية أو باللقاء في مكان سري، بحث فيها محاربة التهديدات المشتركة، مما يوجد أرضية للتعاون المشترك بينهما، بحيث تبدو القضية الفلسطينية صغيرة أمام تلك التحديات الأمنية".
وختم تيفون بالقول إن "نتنياهو يعلم تماما أن الاقتراب أكثر من الدول العربية يتطلب إجراء مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين، لكن الائتلاف الحكومي يحول بينه وبين القيام بمثل هذه الخطوة، لأنه تحالف يميني يرفض أي مفاوضات مع الفلسطينيين، بينما يواصل محمود عباس التشبث بحلمه للبقاء في موقع الرئاسة حتى إشعار آخر".
الجزيرة نت