قائمة الموقع

"جبل النار" تشعل انتفاضة القدس

2016-08-24T19:51:42+03:00
صورة "أرشيفية"
الرسالة نت- محمد عطا الله

أعادت عملية نابلس "جبل النار"، التي طُعن فيها جندي إسرائيلي أمس الأربعاء، مجد عمليات المقاومة، وحطمت اعتقاد الاحتلال أن الانتفاضة قد انتهت بقوة قبضته الأمنية على المدن الفلسطينية، قبل أن يفاجأ بعملية جديدة تعيد الروح لها، وتحرق عقول أجهزة أمنه قبل أن تصل أجساد جنوده.

واستشهد أمس الشاب الفلسطيني ساري أبو غراب (26 عاما) من بلدة قباطية بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أن طعن جنديا إسرائيليا بمستوطنة (يتسهار) جنوب نابلس.

وأفادت صحيفة معاريف العبرية بأن الجيش أطلق النار على أبو غراب بعد طعنه جنديا قرب المستوطنة.

وفرض جيش الاحتلال طوقا أمنيا في المكان، فيما انتشرت قوات كبيرة في المنطقة؛ تحسبا لأي طارئ.

وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن عملية نابلس جاءت في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، مؤكدا أنها دليل على تبني الشعب الفلسطيني خيار المقاومة وإصراره على بقاء انتفاضة القدس.

وتوقع المدهون في حديثه لـ"الرسالة نت" أن يضاعف جيش الاحتلال من إجراءاته القمعية بحق الفلسطينيين في قباطية، بالإضافة إلى اتباعه سياسة العقاب الجماعي لسكان القرية.

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة مع سابقه، مبينا أن عملية نابلس تدلل على إرادة الشعب الفلسطيني الداعمة للمقاومة والتي ترفض الاستسلام والتعاون مع الاحتلال.

وأكد أبو شمالة لـ"الرسالة نت" أن الشبان الفلسطينيين يصرون على اقتحام جدار الموت؛ لإشعال الانتفاضة رغم الملاحقات الأمنية المشددة من أجهزة أمن الاحتلال والسلطة.

ولفت إلى أن المعطيات على أرض الواقع في الضفة تُشير إلى أن إرادة شعبنا لن تحكمها المواثيق والمعاهدات التي فُرضت عليه، مشددا على أن العملية مؤشر على تصاعد الانتفاضة في الفترة المقبلة.

وبالعودة إلى المدهون فقد شدد على ضرورة دعم الفصائل الفلسطينية لصمود الشعب الفلسطيني؛ لاستمرار دعمه للمقاومة وتبني خيارها.

وأخيراً فإن استمرار عمليات الانتفاضة، وإن تراجع مؤشر تصاعدها، يدلل على قناعة لدى الفلسطيني بأن خيار المقاومة هو الوحيد لمواجهة الاحتلال.

اخبار ذات صلة