أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر، اختيار ثلاث دول عربية لتكون ضيوف شرف دورته الثانية والثلاثين التي تنطلق في سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك تماشيا مع شعاره "السينما والمقاومة".
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المهرجان التي يتم فيها اختيار فيها ثلاث دول كضيوف للشرف، خلافا لما جرت عليه العادة باختيار دولة واحدة. واختارت إدارة المهرجان من سمتها "الدول التي اكتوت بنار الاستعمار والإرهاب"، وهي: فلسطين والجزائر وسوريا.
وأوضح بيان للمهرجان أن فلسطين ما زالت ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة عام 1948 حتى الآن مرورا باحتلال القدس عام 1967، والجزائر تعرضت للاستعمار الفرنسي (يوليو/تموز 1830-5 يوليو/تموز 1962) وخاضت معارك التحرر التي دفعت خلالها 1.5 مليون شهيد.
وأضاف البيان أن الجزائر قادت معركة شرسة في ثمانينيات القرن الماضي ضد الإرهاب، في إشارة إلى ما يعرف بـ"العشرية السوداء" التي سقط خلالها عشرات الآلاف من القتلى في مواجهات بين قوات الأمن والمسلحين.
وبحسب البيان، فإن سوريا كذلك عانت من "الاعتداءات الصهيونية، وما زال الجولان أسيرا منذ نكسة عام 1967 حتى الآن".
ويأتي شعار المهرجان "السينما والمقاومة" هذا العام في إطار احتفالات مصر بمرور ستين عاما على الانتصار على العدوان الثلاثي، بعد تأميم قناة السويس وما تتعرض له مصر من أعمال عنف خاصة في شبه جزيرة سيناء.
وتعرضت مصر عام 1956 لحرب شنتها إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، عقب إعلانها تأميم المجرى الملاحي لقناة السويس الذي كان يخضع حينها لإدارة فرنسية إنجليزية، واضطرت تلك الدول للانسحاب من مدينة بورسعيد (شمال شرقي البلاد) وسيناء بعد احتلالهما فترة قصيرة، تحت ضغط مقاومة شعبية وضغوط دولية.
الأناضول