قائد الطوفان قائد الطوفان

واشنطن تعلن هدنة تركية كردية بسوريا وأنقرة تنفي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واشنطن-الرسالة نت

أعلن الجيش الأميركي أن القوات التركية والمقاتلين الأكراد بشمال سوريا اتفقوا على هدنة ليومين، بينما نفت مصادر عسكرية تركية التوصل لهدنة، كما أعلنت الخارجية أن العملية العسكرية "درع الفرات" ستتواصل، في حين أصيب ثلاثة جنود أتراك باستهداف دبابتهم.

وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى جون توماس -اليوم الثلاثاء- "خلال الساعات الماضية تلقينا تأكيدا بأن جميع الأطراف المعنية ستتوقف عن إطلاق النار على بعضها، وأنها ستركز على تهديد تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا أن "هذا اتفاق غير رسمي يشمل اليومين المقبلين على الأقل، ونأمل أن يترسخ".

من جهته، قال قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل، إنه يرحب بالتحرك العسكري التركي داخل الأراضي السورية.

وأضاف فوتيل -خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع الأميركية- إن هناك حاجة للتعاون مع كل من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في المعركة ضد تنظيم الدولة، وإن أميركا ترغب في أن تركز قواتها وكل حلفائها على هذه المعركة التي تشهد زخما ضد التنظيم، مؤكدا أنها تمتد إلى أبعد من سوريا والعراق، على حد تعبيره.

كما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بأن بلاده ترحب بالتهدئة، مضيفا أنها تواصل تشجيع هذه التحركات كسبيل لمنع وقوع المزيد من العمليات القتالية والخسائر في الأرواح بين جميع القوات التي تعمل ضد تنظيم الدولة في المنطقة، بحسب قوله.

في المقابل، رفضت الخارجية التركية انتقادات وجهتها واشنطن إليها على خلفية استهداف الجيش التركي مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية شمالي سوريا، وأكدت أن العملية العسكرية شمالي سوريا ستتواصل إلى حين القضاء على كل خطر يهدد الأمن التركي.

وأضافت أنها تنتظر من الجانب الأميركي الوفاء بتعهداته حيال انسحاب جميع القوات الكردية من مناطق غربي نهر الفرات.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستواصل الحرب ضد كل "الجماعات الإرهابية" في إطار حكم القانون.

وقالت مصادر عسكرية تركية إن الجيش التركي لم يتفق على أي وقف لإطلاق النار مع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وفقا لوكالة رويترز.

وتزامن ذلك مع إصابة ثلاثة جنود أتراك بجراح بعدما تعرضت دبابتهم لإطلاق نار غرب بلدة جرابلس الحدودية السورية.

وفي اتصال للجزيرة، قال الناطق باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية شرفان درويش، إن الهدنة المؤقتة بدأت بالفعل منذ الساعة الثانية عشرة من ليل الاثنين-الثلاثاء، وإن الخط الفاصل بين القوات المتحاربة سيكون نهر الساجور (أحد فروع الفرات).

ولفت إلى أن الجهة التي توصلت إلى الاتفاق هي مجلس جرابلس العسكري، مؤكدا أن مجلس منبج متوافق معه في الهدنة وفي التصدي للأتراك وحلفائهم من المعارضة المسلحة.

وأضاف درويش أن الفصائل التي انسحبت إلى شرق الفرات هي وحدات حماية الشعب الكردية، أما قوات مجلس جرابلس العسكري ومجلس منبج العسكري فما زالت في مواقعها غرب الفرات لأنها مكونة من أبناء البلدتين الواقعتين هناك.

وفي وقت سابق اليوم، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في قوات سوريا الديمقراطية أنه تم التوصل لاتفاق هدنة برعاية التحالف الدولي، حيث سيتم التركيز خلال الهدنة على طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الشريط الحدودي.

البث المباشر