الضفة الغربية- الرسالة نت
استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر أيار المنصرم ستة مواطنين فلسطينيين، كان من ضمنهم أربعة أطفال، إضافة لاعتقال أكثر من 250 مواطنا بينهم 47 طفلا وامرأتين.
وأفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه أن الأطفال شهداء هم:الطفل حمزة سمر مهنا أبو ماريا ويبلغ من العمر العام ونصف، من بيت أمر قرب الخليل، حيث استشهد متأثرا باستنشاقه للغاز المسيل للدموع الذي أطلقة جنود الاحتلال على أهالي القرية بعد اقتحامها واعتدائهم على أهاليها.
كما استشهد الطفل "أيسر ياسر الزبن" 14 عاما من اللبن الشرقية قرب رام الله برصاص المستوطنين في إحدى مزارعها الشرقية وعثر عليه بعد 4 ساعات من استشهاده.
واستشهدت المواطنة "فاطمة عليان حمدان" 59 عاما من مدينة الخليل متأثرة بالجراح التي أصيبت بها بعد تعرضها لحادث دهس من قبل سيارة كان يقودها مستوطن إسرائيلي ولاذ فاراً بعد فعلته.
في حين استشهد "3" مواطنين في قطاع غزة بينهم طفلان أيضا هم: الطفلان "نادر عادل أبو دقة" 17 عاما وحمدي أبو دقة 16 عاما من مدينة خان يونس، اغتيلا برصاص الجيش الإسرائيلي من مسافة قصيرة عندما اقترب من الشريط الفاصل لحظة وقوع اشتباك بين مقاومين والقوات الإسرائيلية التي توغلت في المنطقة.
كما استشهد المواطن المسن محمد فؤاد مطر 76 عاما استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي شمال القطاع.
الاعتداء على "الحرية"
وأضافت مؤسسة التضامن إلى أن شهر أيار المنصرم شهد اعتداءً وحشيا من قبل ما يسمى فرقة "الكوماندوز البحري الإسرائيلية" على قافلة الحرية التي حملت مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية لقطاع غزه وأكثر من ( 750 ) متضامن عربي وأجنبي وطواقم صحفية.
وأشار البيان أن حصيلة الاعتداء الوحشي كان استشهاد تسعة متضامنين أتراك كانوا على متن تلك السفن التضامنية، وكانوا عزلا من كل شيء إلا من الإرادة والإصرار على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لأهله ومحتاجيه.
اعتقالات متزايدة
وأوضحت مؤسسة التضامن أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 250 مواطنا، بينهم 47طفلا وامرأتين، بينما اعتقل 11 منهم على الحواجز والمعابر الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن الاعتقالات خلال الشهر المنصرم تميزت باستمرار وتيرتها التصاعدية، حيث تم اعتقال العشرات من المقدسيين خلال المواجهات التي وقعت في المدينة المقدسة بين سكانها وجنود الاحتلال المظاهرات والمسيرات المنددة بسياسات الاستيطان والعزل جراء الجدار الفاصل، والاحتجاجات على قمع أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أحد عشر مواطنا من خلال الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية وعن المعابر والمداخل الفلسطينية مع الأردن.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال مئات الناشطين والمتطوعين والمتضامنين العرب والفلسطينيين والأجانب ومن بينهم الشيخ "رائد صلاح" رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنان الزعبي وبرلمانيين أوروبيين وطواقم كثيرة من الصحفيين، حيث كان أسطولهم في المياه الدولية قبالة المياه الإقليمية لقطاع غزة وقبل دخولهم إياها واقتادتهم إلى سجن بئر السبع وتم التحقيق مع الكثيرين منهم.
واعتقلت سلطات الاحتلال خلال أيار الماضي (47) طفلا فلسطينيا ممن تقل أعمارهم عن الثامنة عشر وكان من ضمن من اعتقلهم الاحتلال اثنتين من النساء إحداهما من مدينة رام الله والثانية من مدينة طولكرم.
كما اعتقلت 30 ناشط ومتظاهرا أجنبيا وفلسطينيا خلال تظاهرة ضد الجدار والاستيطان بتاريخ 14/5/2010، وبعدها بيومين تم اعتقال ثمانية متضامنين أجانب خلال مظاهرة ضد الاستيطان والجدار في بيت جالا قرب بيت لحم.
وتجدر الإشارة إلى إقدام سلطات الاحتلال ممثلة بالشرطة الإسرائيلية على اعتقال عشرات الفلسطينيين العمال من داخل الخط الأخضر الشهر المنصرم بدعوى عدم حيازتهم تصاريح عمل تخولهم التواجد في داخل الخط الأخضر.
انتهاكات لحقوق الإنسان
من جانبها أدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال، وتنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر.
واستنكرت المؤسسة العملية العسكرية التي ترقى لجرائم إرهاب الدولة والتي مارستها دولة الاحتلال بحق قافلة "الحرية" وأسطولها البحري المحمل بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتنظر بخطورة بالغة لمثل هذه الممارسات التي تحرمها كافة المواثيق والمعاهدات الدولي واتفاقيات جنيف سيما الاتفاقية الثانية منها.
واستهجنت تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطن الفلسطيني اليومية غير المنتهية.
ودعت المؤسسة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والتي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كدولة احتلال اتجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم.