صدرت عن دار صافي للطباعة والنشر في واشنطن المجموعة القصصية باللغة الانجليزية ،التي تحمل عنوان حكيات من فوق الغيمات للكاتبة الفلسطينية هدى ثابت والتي تقع ضمن 100 صفحة تقريباً من القطع المتوسط.
وترجمها للإنجليزية محمد صالح
تبدأ المجموعة بحكاية "الراوي" وهو الطفل الذي يروي قصص أصدقاءه وهو الموجود في كل الحكايات حيث أنه يتحدث بضمير الغائب عنهم ثم يطلب منهم سرد قصصهم بأنفسهم.
تقول الكاتبة هدى ثابت في تعريف كتابها: المجموعة القصصية باللغة الانجليزية موجهة للقارئ الغربي ، هي حكايات يرويها أطفال من غزة ارتقوا شهداءً في الحرب الأخيرة ، هم لسان حال كل الاطفال الذين غادرونا والذين كتبت لهم أعماراً جديدة بعد كل تلك الحروب التي زارت القطاع .
هم أبناؤنا اولئك الذين رحلوا وهؤلاء الذين ينتظرون ، كان يجب أن يتحدثوا للعالم عن ذلك الخط الأحمر المنسي أو المتناسى عند القائمين على هذه الحروب ومهندسيها. كان يجب ان يتحدثوا عن أنفسهم بأنفسهم
المجموعة القصصية هي مجموعة حكايات يرويها 11 طفل وطفلة ، فارقوا الأرض "شهداءً" محمولين على غيمات أنيقة بيضاء تناسب أناقة طفولتهم وبياض أرواحهم البريئة .
بدأت المجموعة القصصية بمقدمة صورت فيها ذلك المشهد الدرامي غير الانساني بين زهرة عباد الشمس "مدينة غزة" والمعتدي صاحب القدمين القبيحتين.
تدخلت في مشهد المقدمة من بدايته لنهايته وكانت هي بطلة المقدمة بجدارة "بتلة" من بتلات زهرة عباد الشمس ، حيث استجمعت قوتها وقامت بدورها تجاه زهرتها الأم المثخنة بالجراح، كانت بتلة زهرة عباد الشمس ترمز لابنة غزة بل ابنة فلسطين ، إن أردنا الشمول.
المجموعة تحتوي على العديد من الخطوط الدرامية والفنية والرمزية حكاياتها كلها تدور فوق الغيوم حيث بيوت الاطفال الذين فارقونا وكل غيمة تحمل رقم بيت كل واحد منهم في "الأسفل" والأسفل هي الأرض التي كانوا يوماً ما من سكانها.
وفي مشهد مؤثر تصور الكاتبة نزول غيمة عند استشهاد أحد أطفال غزة به لتحمله إلى فضاء السماء الخاصة بقطاع غزة.
تحمل رقم بيته، لأنها بيته الجديد، يمتطيها بحب وفرح، تصعد به بسرعة حيث باقي الاصدقاء، يتعارفون ويتصادقون يلعبون ويقومون بعمل مسرحيات ونشاطات رياضية وفنية، حتى المقالب الصبيانية والفكاهية كان لها نصيب فوق الغيمات حيث ضحكاتهم الناصعة لا تنتهي، كل ما هو فوق الغيمات جميل وكل الأوقات فوق ممتعة ومسلية وغير مملة.
ولكن ...تقول في احد السطور :" أيّها العالم هل تمتلك القدرة على أن تبقي رأسك مرفوعاً عندما يبدأ أصحاب الغيمات في لحظة ما في كل حكاية بسرد حكايتهم؟
الكاتبة هدى ثابت كاتبة قصص أطفال ومدونة فلسطينية من مواليد مخيم اليرموك – دمشق ، وانتهت دراسة آداب اللغة الإنجليزية من - الجامعة الاردنية – عمان.
شاركت بكتابة العديد من البرامج التربوية التخصصية الموجهة للأطفال ضمن فرق متخصصة في الكتابة الابداعية للأطفال تحت راية (شركة أشرقت للكتابة الإبداعية - فلسطين)