تتواصل الاستعدادات والتجهيزات لإطلاق أسطول الحرية الرابع، منتصف شهر أيلول الجاري، من ميناء برشلونة في اسبانيا، وذلك بمشاركة نساء من جنسيات مختلفة.
وكشف عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، أن الأسطول سيضم قوافل نسائية، تشمل برلمانيات وناشطات في العمل السياسي والإنساني والخدماتي. وقال يوسف لـ "الرسالة نت": إن الاستعدادات لا تزال مستمرة، من أجل انطلاق القافلة منتصف الشهر الجاري".
وتضم القافلة نساء من عدة دول أوروبية وأسيوية وأفريقية، ولن يكون هناك مرافقة لنشطاء ذكور في القافلة.
وكانت سلطات الاحتلال صدت محاولات فك الحصار البحري عن قطاع غزة، وآخرها الأسطول البحري الثالث في شهر يونيو من العام الماضي.
وأكدّ يوسف أن الاحتلال يصر على انتهاكه لقواعد حقوق الإنسان، ويضرب بها عرض الحائط، بسبب الصمت الدولي إزاء ما يرتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها جريمة فرض الحصار.
وقررت ناشطات أجنبيات وعربيات الإبحار إلى قطاع غزة خلال هذا العام بقوارب تقود دفتها نساء للتضامن مع المرأة الفلسطينية ولكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، في مبادرة نسائية هي الأولى من نوعها.
وقال يوسف، إن الإعداد للقافلة ماضٍ بشكل جيد؛ للانطلاق في الوقت المحدد لها.
ويتعرض قطاع غزة لحصار بحري مفروض من طرف الاحتلال، فيما تفرض السلطات المصرية قيودًا مشددة على فتح معبر رفح، فلم يتجاوز عدد أيام فتحه خلال العام الجاري سوى 15 يومًا، وفق إحصاءات وزارة الداخلية بغزة.
مساعدات تركية
وفي السياق، وصلت قافلة الإغاثة التركية الثانية، إلى قطاع غزة اليوم الثلاثاء وسيتم توزيعها.
وأكدّت اعتماد الطرشاوي مدير عام التنمية والتخطيط في الوزارة، وصول قافلة المساعدات التركية لميناء اسدود البحري، متوقعة وصولها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم خلال يومين من وصولها.
يذكر أن سلطات الاحتلال أبرمت اتفاقا مع تركيا، سمحت بموجبه بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر ميناء اسدود، ما اعتبر غير كاف لرفع الحصار عن غزة.
وقالت الطرشاوي لـ "الرسالة نت": "إن القافلة محملة بـ 3 آلاف طن من المساعدات سيتم توزيعها قبل عيد الأضحى"، مبينة أن قائمة المستفيدين جاهزة، و"فور وصول القافلة سيتم العمل على توزيعها لمستحقيها". وتضم السفينة "لوازم مدرسية (دفاتر وأقلام وغيرها) ومواد غذائية وملابس ومواد تنظيف".
وتحمل "100 كرسي متحرك و1000 دراجة هوائية للأطفال 10 آلاف حقيبة مدرسية وقرطاسية و300 ألف قطعة ملابس و1288 طنًا من الطحين و175 طنًا من الأرز و64 طنًا من السكر و95 طنًا من الزيت و350 ألف حفاظة أطفال".
وكانت تركيا قد أرسلت قافلة قبل عيد الفطر الماضي، محملة بعشرة آلاف طن من المساعدات.
وترفض سلطات الاحتلال مطالب إنسانية تتمثل في إقامة ميناء بحري في غزة، وإعادة انشاء المطار الذي دمرته خلال عدوانها على الفلسطينيين بداية انتفاضة الأقصى.