أم الفحم – الرسالة نت
حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 من تصاعد الخطر على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الصهيوني ، مشيراً إلى أن القرائن تدل على أن العام 2010 سيكون حاسماً في قضية المسجد الأقصى، وأنه سيشهد أحداثاً خطيرة جدا تتعلق بالمسجد.
ولفت في تصريح لصحيفة الدستور الأردنية الصادرة اليوم الأحد، أن شبكة من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب، مستدركاً :"في الوضع الراهن مع كل أسف فإن السنوات الطويلة التي قام بها الاحتلال الصهيوني بحفر أنفاق قد أوجدت حاليا شبكة من الأنفاق تحت الأقصى وكذلك شبكة من الأنفاق تحت القدس القديمة والاحتلال يسعى اليوم إلى ربط هذه الأنفاق بعضها ببعض، ولذلك بدأنا نلاحظ تصدعات تصيب البيوت بالقدس القديمة،وحى سلوان".
ونبه شيخ الأقصى إلى أن هناك قرائن كثيرة تؤكد أن الأقصى ستقع عليه بعض الخطوات المصيرية والحاسمة من بينها بناء الاحتلال عشرات الكنس قريبا من حائط البراق وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، مثل كنيس الخراب وكنيس فوق المدرسة التنكرية والمجلس الإسلامي الأعلى.
وقال "إنه إضافة إلى ذلك فإن هناك إصراراً مسعوراً عند الاحتلال الصهيوني لفرض تقسيم المسجد الأقصى بقوات السلاح تقسيماً باطلاً بين المسلمين واليهود ، كما فرض هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي فى مدينة الخليل المحتلّة، بالإضافة إلى ذلك فقد اجتمعت لدينا قرائن تؤكد أن هناك سعيا صهيونيا لتحويل مصلى المتحف الإسلامي وهو أحد أبنية المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي".
واعتبر الشيخ صلاح ، أن الهجمة الصهيونية على أسطول الحرية والتصميم على منع وصول سفن كسر الحصار إلى قطاع غزة واستهدافه شخصياً يأتي لضرب نهج بكامله يرفض الاحتلال ويسعى لنصرة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك والثوابت الفلسطينية وصمود الأهل في الداخل الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالاعتداء على سفن الحرية قال شيخ الأقصى :"إن الاعتداء على سفن كسر الحصار يعتبر جريمة حرب دولية، وهو ضد كافة القوانين والشرائع الدولية، وهذه الجريمة كان لها أكثر من مشهد أولاً قتل وجرح عدد كبير الأبرياء وخطف نحو 700 متضامن من كافة أنحاء الدنيا ناهيك عن خطف سفينة مدنية بما حملت من مساعدات إنسانية".
وأكد أن هذه جريمة كبرى قامت بها المؤسسة الصهيونية الرسمية دون تردد أو حساب لأحد، موضحاً أن القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية أرادت أن تفرض ردعا لكل العالم حتى لا يفكر مرة أخرى بتسيير سفن إنسانية ووقف قوافل الحرية إلى قطاع غزة.
وتابع صلاح :"لقد خاب فعلهم وطاش سهمهم وكما نعلم الآن هم كرروا القرصنة من خلال السيطرة على السفينة الايرلندية "راشيل كورى "وبعد ثلاثة أسابيع سوف يكون هناك "أسطول الحرية 2" كما أعلن عنه والى جانب ذلك سيكون هناك سفينة أخرى بقيادة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ومن سيرافقه من رؤساء دول أخرى.
وبين أن هذا الإجرام يؤكد "أن هدف الاحتلال فشل بدليل أن عمليتهم الإجرامية لم تحقق هدفها بالردع بعدم تسيير المزيد من السفن نحو غزة لكسر الحصار عنها بل انه دفع الكثير من المتضامنين إلى الالتحاق بالسفن التي ستبحر نحو القطاع في المرحلة المقبلة".
وأضاف الشيخ صلاح :"إن الحصار الصهيوني الظالم ضد أبناء شعبنا وأهلنا في قطاع غزة دخل في مرحلة سلبية بالنسبة للمؤسسة الرسمية الصهيونية حيث نعتقد أنها بداية العد التنازلى لرفع الحصار وزوال الاحتلال الصهيوني".
ورداً على تهديد وزير الداخلية الصهيوني بسحب الجنسية والإقامة منه قال الشيخ صلاح :"إن الحق والعدل يقتضى بأن تسحب الجنسية من وزير الداخلية الصهيوني نفسه لأنه بمواقفه التي شارك فيها بالقرار الصهيوني بإعلان الحرب على أسطول الحرية أصبح اليوم مطلوبا للمحاكم الدولية كمشارك في جريمة حرب ضد مدنيين عزل في المياه الدولية في قرصنة على مستوى دولة".