قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: يا أهل غزة تستحقون أكثر

إبراهيم المدهون

 دشن ناشطون من أنصار ومحبي حماس عبر التواصل الاجتماعي وسم تستحقون أكثر، وأقاموا حملة عرفان لأهل غزة عبر العالم الأزرق الافتراضي، وذلك في ظل حملاتهم المتتالية في إطار النشاطات المصاحبة للانتخابات المحلية، وتستحقون أكثر فيه لمسة إنسانية راقية جذبتني للمتابعة والتفاعل أيضا، فهم قالوا أننا قدمنا وحاولنا وفعلنا واجتهدنا وضحينا في هذا الطريق، وحسنا وقدمنا كل ما نستطيع وبأقصى جهد ولكن القطاع الصامد وأهالي غزة ومن صبر منهما مهما قدمنا فهو قليل عليهم، فهم يستحقون اكثر وليت البلاد تفتح وليت الخذلان يتوقف والسلطة تعود لرشدها لينعم اهل غزة بالحرية والاستقلال والرفاه الاقتصادي.

كما في الوسم إقرار أن واقع الحصار الصعب لم يفت من العزيمة، ولم يوهن من الإرادة، فما أقامته حكومة حماس وبلدياتها خلال فترة حكمها كبير وواسع، وجهد متراكم يبني ولا يهدم يتقدم ولا يتأخر يعمر ولا يخرب، فقد بذلت حماس حكومة وحركة وبلديات محلية، عسكري ومدني وأمني جهدا إضافيا تحدت فيه الخذلان العربي والمؤامرة القريبة والعدوان الاسرائيلي المتكرر والحصار الدولي الظالم.

هذه الحملات تدل أن حماس فيها حيوية وحركة ديمومة، وتمتلك مخزون من الطاقات الشابة الإبداعية، ونشطائها يتعاملون بحنكة وذكاء مع الواقع وهناك تطور في العقلية، كما أن حجم التفاعل عبر تويتر والفيس من قطاع عريض دل ان جماهيرية وقوة وحضور الحركة ما زال في زخمه الاول وقدرته على التحدي والحضور، بعكس ما حاول ترويجه ليبرمان من جهة وخصومها السياسيين من جهة أخرى.

تستحقون اكثر نشر صورا واعمال ومشاريع مدنية الا ان ما لم تعرضه هذه الحملة هو هذا الجهد المقاوم الذي قدمته حماس، وعملت عليه بالتوازي تحت شعار يد تبني ويد تقاوم، فكما بنيت المستشفيات اعدت الخنادق والثكنات، وكما عمرت الشوارع صنعت السلاح، وكما عالجت ورعت وقدمت الخدمات قاومت وخاضت الحروب ضد الاحتلال، وكما شيدت المساجد والمدارس والمصانع دربت ورعت جيل قوي أعد العدة ورتب الصفوف، وأبرزت المقاوم الفلسطيني والذي اضحى علامة افتخار واعتزاز لكل فلسطيني في الداخل والخارج، ومع ذلك تقول حماس لشعبها كل ما قدمناه وسنقدمه قليل مما تستحقون.

هناك من يحاول أن يبرز اثار العدوان وكأنه إخفاق من الحركة، ويحمل مسؤوليته وتبعاته لحماس وهذا ظلم كبير، فمن يقدم هذا الخطاب لا يعرف شعبنا الفلسطيني وقد تحطمت على صخرة وعيه أشرس المؤامرات، فكل بيت هدم يتحمل الاحتلال ووحشيته مسؤولية ذلك، وإغلاق المعبر في يد السلطات المصرية، وأزمة الكهرباء تتلاعب بها حكومة الرئيس عباس.

البث المباشر