إحباط أممي واتهامات للنظام السوري بعرقلة المساعدات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دمشق- الرسالة نت

قالت الأمم المتحدة إنها تشعر بالإحباط بسبب عجزها عن إرسال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في حلب بالرغم من الهدنة، بعد رفض النظام منح قوافلها التصاريح اللازمة، بينما اتهمت واشنطن نظام الأسد بانتهاك تعهده بالسماح بوصول المساعدات. وفي الأثناء لا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية عالقة في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك إن النظام السوري لم يلتزم بالكثير مما ورد في اتفاق وقف الأعمال القتالية، بما في ذلك عدم التزامه بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وقد حمّل البيت الأبيض النظام السوري وداعميه في موسكو المسؤولية المباشرة عن عدم إيصال المساعدات إلى الملايين من السوريين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن الاتفاق الأميركي الروسي أدى إلى خفض حدة العنف، لكنه تضمن أيضا أن تستخدم روسيا قدراتها ونفوذها على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات، وهذا لم يتحقق.

من جهته، قال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن إعراب مبعوث الأمم المتحدة ستفان دي ميستورا عن أمله في أن يعطي النظام التصاريح اللازمة لدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، يخالف قرارات مجلس الأمن التي تنص على سحب أي صلاحية لدى النظام لمنع دخول المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سلطته.

وفي وقت سابق الخميس، قال دي ميستورا إنه كان من المتوقع أن يصدر النظام السوري خطابات لتسهيل دخول المساعدات، لكن الأمم المتحدة لم تحصل عليها بعد، مضيفا "نحن بحاجة لإذن نهائي. وإنه لأمر مؤسف، إننا نضيع الوقت. روسيا موافقة معنا على هذه النقطة".

ولا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية التي ينتظرها السكان المحاصرون في حلب عالقة في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا، في اليوم الرابع من دخول هدنة هشة حيز التنفيذ.

وتأمل الأمم المتحدة في وصول أربعين شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية التي تكفي لإطعام ثمانين ألف شخص لمدة شهر إلى الأحياء المحاصرة في شرق حلب، بأسرع وقت ممكن.

وأعلن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفد سوانسون، أن "التحدي الذي لا نزال نواجهه هو ضمان التوافق بين أطراف النزاع والجهات التي تتمتع بنفوذ عليهم".

وأضاف سوانسون "إنه أمر محبط جدا لنا نحن العاملين الإنسانيين، فنحن هنا ومستعدون للتحرك والعالم يتفرج".

ويقدر عدد السكان الذين لا يزالون عالقين في الأحياء الشرقية المحاصرة من حلب بـ250 ألف نسمة. وتنص الهدنة التي تم التوصل إليها بين الجانبين الأميركي والروسي الأسبوع الماضي على نزع الأسلحة من طريق الكاستيلو، لتتمكن قوافل المساعدات من القدوم من تركيا.

وأعلنت روسيا الخميس أن قوات النظام بدأت الانسحاب من المنطقة واتهمت الفصائل المقاتلة بعدم الانسحاب بموجب الاتفاق.

 

الجزيرة نت

البث المباشر