القيادي بحركة الجهاد الاسلامي في الضفة للرسالة:

عدنان: نصرة الأسرى ليست بحاجة لأخذ الشرعية من أحد

خضر عدنان
خضر عدنان

غزة-نور الدين صالح

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية الشيخ خضر عدنان، أن التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال "الاسرائيلي" لا يزال قائماً رغم المجازر والقتل الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، متهماً إياها بإتباع شتى السبل لقمع انتفاضة القدس.

وقال عدنان في حوار خاص بـ "الرسالة": إن الاحتلال يرتكب المجازر بحق أبناء شعبنا، والتي آخرها استمرار إضراب الأسيرين الأخوين محمد ومحمود البلبول والأسير مالك القاضي، في حين أن السلطة تواصل تنسيقها مع الاحتلال".

وتساءل "آلا يستحق هؤلاء الأسرى وقف التنسيق الأمني لو ليوم واحد فقط؟"، مضيفاً "لو أوقفت السلطة التنسيق سيفرج الاحتلال عن الأسرى، لأن مسألة التنسيق أكبر بكثير من الابقاء على استمرار إضراب الأسرى"، وفق قوله.

وتابع عدنان "أن السلطة تحدثت كثيراً عن تجميد التنسيق الأمني، لكن الاحتلال يؤكد أنه لا يزال مستمراً ولم يتراجع"، مشيراً إلى أنه لم تخرج أصوات من السلطة لتقول إن التنسيق الأمني جُمد بقرار فلسطيني جريء.

الاعتقالات والاستدعاءات

وشهدت الفترة الأخيرة حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة من أجهزة السلطة الفلسطينية بحق نشطاء وقيادات فلسطينية في الضفة الغربية، وفي هذا السياق، اعتبر القيادي في حركة الجهاد، هذه الحملات "وصمة عار في تاريخ القضية الفلسطينية".

اعتقالات السلطة لنشطاء المقاومة "وصمة عار"

وقال: إن السلطة فقدت صوابها وتاهت عن القضية الفلسطينية، وتريد أن تدخل الشعب في التيه، مشدداً على أنها تكثف من إجراءات التضييق والخناق على الفلسطينيين في الضفة، لافتاً إلى تقصير الإعلام في نقل الأحداث في مدن الضفة الغربية.

وبيّن أن الضفة الغربية تعيش في قبضة أجهزة السلطة الأمنية، مضيفاً "الأجهزة الأمنية تريدنا أيقونات خرساء وصماء لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم"، وتابع "إذا خرجنا في مسيرة أو فعالية نصبح بوجهة نظرها خارجين عن القانون ونعرقل حركة السير، وليس معنا تصاريح لفعاليات الأسرى والشهداء"، مشدداً على أن نصرة الأسرى والشهداء ليست بحاجة لأخذ الشرعية من أحد.

وأكمل "هناك تناقض واضح بين مشروع المقاومة الرافض للتسوية وبين مشروع تسوية يصر عليه أصحابه الذين أدخلوا شعبنا في تيه التسوية".

مشهد جنين

وكانت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قمعت ظهر يوم الجمعة، مسيرة لحركة الجهاد الاسلامي خرجت دعماً للأسرى والقدس في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وعقّب القيادي في الجهاد على ذلك، بأن "قمع مسيرة جنين كان على مرأى ومسمع العالم وبشهود ذوي الشهداء والأسرى والقوى الوطنية والاسلامية، حيث أنه لم يهتف أحد ضد السلطة". وأوضح أن المسيرة كانت دعماً للأسرى المضربين عن الطعام، ومنهم بعض الأسرى التابعين لحركة فتح.

السلطة تواصل قمع الانتفاضة بشتى الوسائل

وذكر أن أجهزة أمن السلطة أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المسيرة، واعتدت عليه، وهددته بالقتل هو وزوجته ووالده، بعد أن رشته بغاز الفلفل وضربته. وقال عدنان: "لا اعتقد أن من يقوم بهذا المشهد يريد نصرة قضية الأسرى، أو يعمل من أجل كرامة ذوي الشهداء ويدعم المقاومة، بالعكس هو يعطي صك غفران للاحتلال".

قمع الانتفاضة

واتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أجهزة السلطة باستخدام كل وسائلها في قمع الانتفاضة، ومضى يقول: " السلطة تواصل قمع الانتفاضة بشتى الوسائل، والتي أبرزها سحب السلاح من يد المقاومة الفلسطينية".

وقال عدنان: "إن الشبان ينفذون عمليات فدائية ضد جنود الاحتلال بالطعن والدهس، وذلك بعد أن سحبت السلطة أي قطعة سلاح في يد المقاومة الفلسطينية الشريفة"، مشدداً على أن المقاومة ستبقى سداً منيعاً في وجه الاحتلال الإسرائيلي رغم الاجراءات القمعية التي تنتهجها السلطة الفلسطينية.

وأشار إلى وجود عشرات آلاف قطع السلاح لدى أجهزة السلطة، دون الاستفادة منها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن الغضب الشعبي ارتفعت وتيرته في الفترة الأخيرة، لكنه يواجه القمع من جهات داخلية وخارجية، مشدداً على أن المقاومة لن تتوقف في وجه الاحتلال.

البث المباشر