أحد قادة (كتيبة جنين) : أفشلنا هجوم الاحتلال وأوقعنا فيه خسائر كبيرة

الرسالة نت -الضفة المحتلة

أكد أحد قادة "كتيبة جنين" -أبو عصام- أن المقاومة في مدينة جنين ومخيمها، وبلداتها وقراها الصامدة، ما زالت قوية، وقادرة مجددا على صد العدوان الإسرائيلي في حال فكر الاحتلال العودة لاجتياح جنين، الذي انسحب بعد أن فشل من النيل من مقاومينا ومن صمود شعبنا، الذي أفشل مخطط التهجير.

وفي حديث صحفي أوضح القيادي في "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن "عناصر الكتيبة ومن ساندهم من بقية فصائل المقاومة عملوا بروح وحدوية، واشتركوا في توجيه ضربات قاتلة للاحتلال، من خلال الاشتباكات المسلحة وتفجير العبوات ونصب الكمائن، مشيرا إلى أن الاحتلال اعترف بضراوة المقاومة وأقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده، ولكنه سيعترف لاحقا بحجم خسائره الكبيرة.

وأشار إلى أن "جنين منذ أكثر من ثلاثة أعوام وتحديدا عقب معركة "سيف القدس" عام 2021 وهي تعيش معاناة مستمرة نتيجة الهجمات المتكررة من قوات الاحتلال. وقال: "هُم لم يتركونا حتى نعود إلى حياتنا الطبيعية. منذ ثلاث سنوات ونحن نعيش في هذه المعاناة. الآن يأتون ويرحلون ويفعلون ما يريدون، وليس لدينا مشكلة في ذلك. منّا من يذهب شهيداً، ومنهم من يذهب إلى النار".

وأكد "أبو عصام" أن "كتيبة جنين تواصل العمل على الرغم من الظروف الصعبة، وقال: "نحن اليوم لا نستطيع مواجهتهم بشكل مباشر، بل نتعامل بأسلوب الكر والفر، حيث يصيد كل منا الآخر." وفي تعليقه على عملية الاحتلال الأخيرة في مخيم جنين، أشار إلى أن "هُم أذونا، ونحن أذيناهم. فشلهم كان ذريعاً فيما فعلوه في الشوارع، وقد اعترفوا بما حدث لهم. أما نحن، فقد نجحنا في الكمين".

وفي رسالة وجهها للشعب الفلسطيني، قدم "أبو عصام" تعازيه لأسر الشهداء، داعياً الشعب إلى الصبر والمثابرة قائلاً: "اصبر وصابر ورابط. هذه حياتنا، وهذا كلام ربنا ورسوله. هذه أرض الرباط، ورباطنا مستمر إلى يوم الدين. القضاء على المقاومة بيد الله، وليس بيد الاحتلال أو أمريكا أو غيرهم. يستشهد منا عشرة، فيخرج عشرون".

وأضاف "أبو عصام" أنه رغم الدمار الذي خلفه الاحتلال، فإن الحياة ستعود إلى المخيم خلال 24 ساعة. وقال: "سوف يعود المخيم ليضيء من جديد، وسنعود لنمثل قوتنا كما كان بعد مشيئة الله. الأعمار بيد الله، وليهدموا ما يريدون، فنحن لسنا أفضل من غزة. هدفهم ليس فقط ضرب المقاومة، بل إزالة المقاومة الشعبية من جنين بأكملها، لكنهم لن ينجحوا. الشوارع ستُصلح، والبيوت ستُبنى من جديد."

وختم حديثه بالتأكيد على أن الشهداء قد اصطفاهم الله ليكونوا عنده، وأن الكفاح مستمر حتى آخر رمق لتحرير هذه البلاد بعد مشيئة الله.

من جهته قال قائد في كتيبة "مخيم الفارعة" (فصيل مقاوم) إن الاقتحامات التي يشهدها مخيم "الفارعة" التابع لمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية، تبوء بالفشل، ويخرج منها الاحتلال ذليلا يجر أذيال الهزيمة تحت ضربات المقاومين. 

وتابع: "يدعي جيش الاحتلال بأنه سينهي الحالة الوطنية في مخيمنا.. ولكن بفضل لله باءت كل محاولاته بالفشل".

وأشار إلى أنه تم استهداف البنية التحتية والتنكيل بالمواطنين وتفجير مسجد في الاقتحام الكبير الذي وقع الأسبوع الماضي، مضيفاً إلى أن هذا يدل على أن حربنا معهم حربا دينية. ويتابع "تصدينا لقوات الاحتلال بكل ما لدينا من قوة، وأوقعنا بهم إصابات مباشرة بالجنود وبالآليات". 

وختم بقوله "رسالتنا بأننا سنسير على الدرب في سبيل الله، وصامدون حتى التحرير".

وشن جيش الاحتلال عدوانا واسعا على مدينة جنين ومدن شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من عقدين، في أعقاب تصاعد مجموعات المقاومة في شمال الضفة المحتلة، والتطور النوعي الذي بدا واضحاً على عملياتها النوعية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، فيما بات جيش الاحتلال يواجهاً تحدياً كبيرا في عمليات اقتحامه لمدن ومخيمات شمال الضفة، بفعل صلابة المقاومة.

البث المباشر