اتهمت منظمة "بتسيلم" "الإسرائيلية" لحقوق الإنسان قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال حربها الأخيرة عام 2014، التي أطلق عليها اسم "الجرف الصامد".
وقالت المنظمة في تقرير لها بمناسبة مرور عامين على تلك الحرب إن الجيش الإسرائيلي "يقدم رواية مشوشة عما قام به خلال الحرب، وهناك إشارات على أن إسرائيل ارتكبت مخالفات للقانون الدولي، لأن عددا ممن أصدر القرارات التي أدت إلى مقتل فلسطينيين لم يتم التحقيق معهم من قبل مستويات عسكرية وقضائية أعلى".
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن جهات التحقيق "الإسرائيلية" في الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014 "تنشغل في إخراج صورة مشوشة عما حدث لرفعها إلى الجهات العليا في دوائر صنع القرار، بحيث لا يتم كشف الحقيقة عما حدث، مع العلم أن المسؤولين مباشرة عن الانتهاكات والخروقات لا يخضعون للتحقيق أصلا، وكل ما يحدث مجرد فحص ميداني لأحداث منفصلة منقطعة عن حقيقة ما وقع في غزة خلال تلك الحرب".
وحسب تقرير المنظمة، "فإن من بين 1392 فلسطينيا استشهدوا في تلك الحرب، هناك 526 طفلا لم يشاركوا في القتال، والمئات منهم ارتقوا خلال قصف منازلهم من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي"، مؤكدا أن ذلك مخالفة لمعايير القانون الدولي الإنساني، وأنه تم استبعاد الجهات العليا في المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل من التحقيق، ولم يتم استدعاء أي منهم للجان المختصة".
وردا على ما جاء في التقرير نقلت صحيفة "معاريف" عن الناطق باسم جيش الاحتلال قوله "إن منظمة بتسيلم تقود منذ زمن حملة لنزع الشرعية عن الجهاز القضائي في إسرائيل بشكل عام، والنيابة العسكرية الإسرائيلية بشكل خاص"، معتبرا أن "التقرير خطوة إضافية في هذا المسار لأنه يفتقر إلى أبجديات التحقيق والمهنية المطلوبة".
الجزيرة نت