بعد نحو ثلاثة أشهر من الإضراب المفتوح عن الطعام، انتزعت البطون الخاوية حريتها رغم أنف إدارة سجون الاحتلال، ونجح الشبان الثلاثة في إرغام الاحتلال على تجميد اعتقالهم الإداري وعدم تجديده مرة ثانية.
الأخوان الشقيقان محمد ومحمود البلبول برفقة زميلهم مالك القاضي، ثقبوا ثغرة في جدار السجن، عبر واحد من أطوال الإضرابات المفتوحة عن الطعام التي خاضها الأسرى في سجون الاحتلال تجاوز 100 يوم، قضوها في ظل حالة صحية غاية في الخطورة.
وأنهى الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام بعد التوصل مع إدارة السجون لاتفاق يضع سقفًا زمنياً لاعتقالهم الإداري.
وأكد محامي هيئة الأسرى طارق برغوث لـلرسالة، أن الشقيقين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي علقوا إضرابهم عن الطعام.
وبموجب الاتفاق، فإن الاحتلال سيفرج عن الأسير مالك القاضي اليوم، لكنه سيواصل تلقيه العلاج داخل المستشفى.
وأعلن برغوث، أن الأخوين البلبول سيفرج عنهما في الثامن من ديسمبر2016 م، ولن يجدد اعتقالهما الإداري. ودوت زغاريد الفرحة أجواء منزل البلبول للمرة الأولى بعد أشهر غابت فيه أجواء الفرحة تماما عن المنزل.
والدة الأسيرين البلبول، تركت لدموعها أن تجيب عن مشاعر جياشة من الألم والأوجاع التي تراكمت طيلة مراحل إضرابهما عن الطعام، وكانت بحق جيش كبير تقف خلف أبنائها، تعض على قلبها ومشاعرها ودموعها أمام نجليها اللذين صارعا الموت في مستشفيات الاحتلال.
وكانت سناء البلبول على اطلاع بتفاصيل المباحثات التي تمت خلال الأسبوعين الأخيرين، إلى حين اتصال جاءها يبشرها بخضوع الاحتلال لمطالب أبنائها.
وتقول البلبول إن ما حدث يعتبر انتصارًا كبيرًا لأبنائها والأسرى الفلسطينيين عموما، وثبت أن إرادة الأمعاء الخاوية أقوى من عنجهية الاحتلال وسياساته بحق الأسرى.
وقد وصف برغوث حالة الأسرى بأنها خطيرة، لا سيما وأن الأجهزة الداخلية لأجسامهم بدأت في التآكل والضمور، ما يهدد حياتهم. وأفاد برغوث أن الأسرى يعانون من نوبات قلبية وضيق في التنفس وتشنجات في أطراف الجسم، إضافة إلى فقدان السمع والنطق وآلام مبرحة يعانون منها في كافة أنحاء الجسم.