قائمة الموقع

وثيقة اسرائيلية قديمة : غزة قنبلة موقوتة

2016-09-24T08:44:22+03:00
خلال فعالية لرفض استمرار حصار غزة
القدس المحتلة-الرسالة نت

كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن وثيقة أعدتها حكومة الاحتلال عام 1985 حول قطاع غزة، بعنوان "غزة" اقتصاد، ديمغرافيا وعملية السلام" والتي اعتبرت أن القطاع هو نقطة الارتكاز والانفجار في أي انتفاضة أو حالة مقاومة تجري في الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة أن الوثيقة توضح الوضع الذي ساد وهي تلخيص نقاش في طاقم التفكير حول الشرق الأوسط، الذي أقامه الجنرال احتياط ابراشا تمير، مدير عام مكتب رئيس الحكومة الأسبق شمعون بيرس، موضحة أن الوثيقة والردود عليها هي شهادة لطريقة تعاطي الحكومة مع المناطق الفلسطينية.

وبدأت الوثيقة في حينه بإعلان دراماتيكي: "قطاع غزة هو قنبلة موقوتة من الناحية الديمغرافية والاقتصادية ومن الناحية السياسية والأمنية أيضاً". واعتبرت الوثيقة أن قطاع غزة قنبلة ديمغرافية ونسبة الاكتظاظ السكاني فيها من أقوى النسب في العالم، وذلك يعني المزيد من مشاكل الإسكان والبنى التحتية والتعليم وغيرها، التي تتفاقم سنة بعد أخرى.

ولفتت الوثيقة أن القوة الاقتصادية في القطاع تقلصت، خاصة أن نصف قوة العمل (42 ألف) كانت تعمل في "إسرائيل" في ذلك الوقت، إضافة إلى أن المشكلة الأكثر خطورة هي توفير أماكن عمل للمتعلمين الذين يزداد عددهم.

وتنبأت الوثيقة بتدهور الوضع الاقتصادي لقطاع غزة في ظل الإجراءات التي تفرضها "إسرائيل" على السكان. وتحدثت الوثيقة أيضاً عن العلاقة بين غزة والضفة الغربية: "علاقة سكان قطاع غزة مع الضفة الغربية تزداد قوة منذ 1974 وأكثر من ذلك منذ 1977 خصوصا بمبادرة من الخارج بسبب الوعي المتزايد في م.ت.ف حول ضرورة منع الفصل بين المنطقتين المختلفتين كثيراً.

وتحدث الكاتب الإسرائيلي عمانويل سيفانعن أن الانتفاضة التي اندلعت 1987 انتهت دون أن يتم استخلاص العبر رغم أنه "كان واضحا أنها شكلت نقطة تحول في تاريخ الصراع الاسرائيلي الفلسطيني".

واعتبر الكاتب أن الانتفاضة الأولى وضعت حدا لعشرين سنة من الخداع الذاتي، والتي اعتبرت أن الهدوء النسبي في المناطق قد يستمر إلى الأبد، كما تمت الاشارة بعد عدة أشهر من اندلاعها من قبل مراقب مجرب هو رئيس الاستخبارات السابق الجنرال احتياط شلومو غازيت (حسب وثيقة من شباط 1988 والتي وردت في كتابه “على مفترقات حاسمة”).

وقد أشارت أيضا إلى تحويل سكان المناطق وخصوصا الجيل الشاب الذي ترعرع تحت الاحتلال الاسرائيلي إلى العنصر الفاعل في الصراع الذي كان يدار حتى ذلك الحين من جهات خارجية (الاردن أو م.ت.ف).

وقال سيفانعن: "إن أربع سنوات من الانتفاضة بدأت بالمظاهرات في قطاع غزة بعد جنازة أربعة سكان من مخيم جباليا قتلتهم "إسرائيل"، وكان قطاع غزة أيضا مركز اندلاع الغضب الجماعي، الأمر الذي سمي بالانتفاضة".

ويؤكد الكاتب أنه كان يمكن تأخير المواجهة أو تقليصها لولا اللامبالاة الإسرائيلية تجاه الوضع في المناطق، وخصوصاً في غزة. وهذا يستحق لقب "فشل" الذي ينضم إلى قائمة الفشل الطويلة لحكومة إسرائيل من عشية حرب 1973 فصاعداً.

واعتبر الكاتب أن الخلاصة التي يجب الاستفادة منها أن أي نقاش حول عملية السلام يجب أن يتطرق للضفة والقطاع في نفس الوقت، لافتاً إلى أن أهم ما جاء في الوثيقة التي كان من المفروض أن تكون بمثابة تحذير من أجل العمل لتحسين الوضع.

اخبار ذات صلة