أعلن مركز أسرى فلسطين للدراسات ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 208 شهداء، باستشهاد الأسير ياسر حمدونة نتيجة سكتة دماغية حادة، صباح الأحد.
وذكر رياض الأشقر المتحدث باسم المركز، في بيان وصل "الرسالة نت" الأحد، أن من بين الشهداء 55 أسيرا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي.
وأشار إلى أن استشهاد الأسير حمدونة جاء "نتيجة تراكم الإهمال الطبي بحقه، منذ أن بدأت صحته في التراجع، إلى أن ارتقى شهيدا صباح اليوم".
وأوضح أن الأسير حمدونة معتقل منذ 19/6/2003، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة؛ بسبب انتمائه لكتائب شهداء الاقصى، وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جندي وإصابة آخرين.
ولفت إلى أن حمدونة أمضى في سجون الاحتلال 13 عاما، وكان يعانى من وضع صحى صعب، وأن الاحتلال تجاهل متابعته حالته المرضية، وكان قد أجرى له فحصا شكليا بمستشفى الرملة، دون تقديم علاج مناسب بحالته.
وقال الاشقر إن الأسير بدأ منذ عام 2014 يعانى من طنين وآلام في الاذنين لم يعرف سببهما، ورغم مناشده ذويه وزملائه الأسرى لم يقدم له الاحتلال أي علاج أو يعرضه حتى على طبيب متخصص؛ الامر الذى ادى الى تراجع وضع الصحي، حيث اصبح يعانى من ضيق في التنفس، ومشاكل في القلب.
وأضاف أن حمدونة أصيب في وقت متأخر من ليلة أمس بسكته دماغية في سجن ريمون، ونقل بشكل عاجل الى مستشفى سوروكا، واستشهد بعد وصوله بوقت قصير؛ نظرا لخطورة حالته، محملا الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاده.
وطالب الاشقر المنظمات الدولية الحقوقية والطبية بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب استشهاد الاسرى، وتقديم الاحتلال للمحاكم الدولية، ومحاسبته على جرائمه بحق الاسرى، وتركهم فريسه للأمراض الفتاكة دون علاج.