غزة – الرسالة نت أكد د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية وحلفاءها يطرحون صيغاً التفافية وصفها بالـ "تحايلية" بغية إدامة الحصار المفروض على قطاع غزة وإنقاذ الاحتلال من أزمته الراهنة. وشدد بحر في تصريح صحفي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه الثلاثاء على أن هذه المحاولات لن تحصد سوى الفشل التام، موضحاً أنها لم تعد تقتصر على الفلسطينيين وحدهم بل تعدتهم إلى من يجهر بتضامنه معهم. يشار إلى أن الصيغ الأميركية المطروحة تتمحور في إيجاد آلية رقابة دولية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر البحر في إطار تخفيف جزئي للحصار لذر الرماد في العيون، ما يعني دوام الحصار واستمرار معاناة الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى. واستغرب بحر استمرار تبعية الموقف العربي الرسمي للسياسة الأمريكية، وعدم خروج المواقف العربية عن إسار الهيمنة الأمريكية رغم الانعطافة النوعية في حجم وطبيعة الإرهاب الصهيوني، مؤكداً على ضرورة تحرر الموقف العربي الرسمي من الضغط والتبعية. ودعا بحر القيادة المصرية إلى اتخاذ خطوات واضحة وجريئة ومتقدمة عبر المبادرة إلى كسر الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم بدلا من التذرع بمبررات غير مقبولة أو انتظار النصائح والتوجهات الأمريكية. وأشار إلى أن منع مصر القوافل البرلمانية والشعبية المصرية التي تحمل مساعدات لأشقائهم الفلسطينيين في غزة من شأنه أن يلحق الضرر بالمواقف والسياسات المصرية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. وشدد بحر على ضرورة بلورة موقف عربي وإسلامي قطعي تجاه رفع الحصار عن غزة، وعدم التهرب من تحمل المسئولية التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية عبر إيكال الأمر إلى مجلس الأمن أو المنظمات الدولية، مؤكدا أن القرار العربي الخالص من تبعات الالتحاق بالمواقف والسياسات الأمريكية قادر على إنصاف شعبنا وإغلاق ملف الحصار إلى الأبد.