غادر مائة مقاتل من فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الإثنين، حي الوعر غرب مدينة حمص، مع عائلاتهم باتجاه بلدة الدار الكبيرة، في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد أيام قليلة من مغادرة نحو 250 من المقاتلين التابعين للمعارضة مع عائلاتهم من الحي ذاته.
وقال الناشط أيهم الحمصي لـ"العربي الجديد"، إنّ "حافلات وصلت اليوم إلى حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام السوري، لتقل مائة مقاتل من عناصر قوات المعارضة، مع عائلاتهم إلى بلدة الدار الكبيرة التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حمص".
وهُجّر نحو 250 من مقاتلي حي الوعر وعائلاتهم، الخميس الماضي، إلى بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، فيما أكّد ناشطون أن مهجّري الوعر ينتقلون من حصار إلى آخر، ذلك أن ريف حمص الشمالي يعاني من إطباق القوات النظامية والمليشيات الموالية حصارها عليه، ومع أن مساحته أكبر من حي الوعر، إلا أن ساكنيه يعانون من شحّ المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى انعدام الخدمات الأساسية للعيش.
وأوضح المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عملية التهجير القسري المستمرة في حي الوعر المحاصر تندرج ضمن الاتفاق الأخير المبرم بين الفصائل المسيطرة على حي الوعر، ممثلة بلجنة التفاوض من جهة، والنظام من جهة ثانية، والذي ينص على إخراج عدد من المقاتلين الرافضين لتسوية وضعهم لدى النظام".
ولفت السباعي، إلى أن "المهجرين إلى ريف حمص الشمالي، هم جزء من الذين كان من المتفق عليه تهجيرهم إلى مدينة إدلب في الشمال السوري، إلا أن تعتيم الأمم المتحدة على عملية النقل وعدم توفر ضمانات لحمايتهم، غيرت وجهتهم إلى ريف حمص الشمالي".