أفاد مراسل الجزيرة في حمص أن الدفعة الخامسة من مهجري حي الوعر المحاصر قد بدأت مساء الاثنين، الخروج قبل ساعات باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب.
وقال المراسل إن خمسين حافلة بدأت تخرج تباعا من الحي تقل 1880 شخصا (450 عائلة). وأضاف أن قوات النظام تقف في الحواجز تدقق في أسماء المهجرين وتفتش الحافلات.
وذكر أن المهجرين اشتكوا من منع قوات النظام لهم من حمل أمتعة يحتاجونها بالنزوح، مشيرا إلى أن عملية التهجير مستمرة تنفيذا لاتفاق توصلت إليه المعارضة والنظام السوري برعاية روسية منتصف مارس/ آذار الماضي.
وأوضح المراسل أن التهجير يتم في ظروف إنسانية صعبة، وأن المهجرين يعانون في جرابلس لعدم وجود الدعم اللوجستي، ما جعل لجنة التفاوض تؤجل الدفعة الخامسة إلى اليوم الاثنين، وكان يفترض أن تخرج السبت الماضي.
وذكرت شبكة شام أن هذه الدفعة تشمل 415 طفلا و95 رضيعا و274 امرأة، كما تضم ثلاثين حالة طبية منها عشرون حالة مرض مزمن وست حالات من ذوي الإعاقة، وأربع حالات خطيرة بحاجة لعلاج فوري، وتضم أيضا 250 مقاتلا بسلاحهم الخفيف.
وقال مصدر من النظام بمحافظة حمص إن هذه الدفعة تشمل نحو 2500 من المسلحين وعائلاتهم، مشيرا إلى أن ثلاث دفعات من المسلحين ستغادر الحي قبل نهاية الشهر الجاري، اثنتان إلى ريف حلب والثالثة إلى ريف حمص الشمالي.
وحتى اللحظة خرج حوالي ثمانية آلاف نسمة من سكان حي الوعر على أربع دفعات باتجاه جرابلس ودفعة باتجاه إدلب. وتتوقع المعارضة أن يخرج من الحي المذكور حوالي عشرين ألف نسمة أي ما يقارب 80% من سكان الحي.
يُذكر أن الاتفاق -الذي توصلت إليه المعارضة والنظام منتصف مارس/آذار الماضي- يقضي بإخراج كل من يرغب من سكان حي الوعر إلى الوجهة التي يختارها من الوجهات الثلاث المتفق عليها، وهي جرابلس وإدلب وريف حلب الشمالي.