عبر العالم الأزرق

فيس بوك "بالشقلوب" يعرقل ناشطي "الانتفاضة" !

​غزة-أمل حبيب

وجهه الصغير يحتضن بين تقاسيمه خيبة أمل، وبيده اليمنى علم فلسطين، واليسرى مقلاع، أما قدماه فإحداها تخطو للأمام والأخرى يعرقلها شعار الفيس بوك وهو يحاول أن يخط طريقًا للحرية وآخرًا للسلام على صفحات الفيس بوك.

المشهد السابق لخصه رسام الكاريكاتير د. علاء اللقطة بعد اغلاق الفيس بوك عدة صفحات فلسطينية، من ضمنها مواقع إخبارية وأخرى لشخصيات وناشطين حاولوا ابراز الصورة الحقيقية للمحتل الإسرائيلي، وانتهاكاته بحق الإنسانية خلال انتفاضة القدس.

"بالشقلوب" هو حال شعار "فيس بوك" الذي سرعان ما تحول الى صور شخصية لمعظم الصفحات خلال حملة "وقف النشر" احتجاجًا على قمع الحريات الفلسطينية .


تنزيل

ليس عبثًا أن يظهر شعار "فيس بوك" مقلوبًا على وجهه، فلذلك دلالة واضحة على اعوجاج والانحياز في سياسات "فيس بوك"، كما وصفها المغردون خلال حملتهم.

"أنا مشارك في حملة وقف النشر احتجاجا على قمع الرأي وانتهاك الحرية، والاتفاقية السرية بين الفيس بوك وحكومة الاحتلال الإسرائيلي" , هو قرار الفلسطيني بالمشاركة بالحملة الالكترونية أمس الأحد من الساعة الثامنة الى العاشرة مساء, والتي عكستها ملصقات حولت صفحات التواصل الى دعوات للمشاركة.

مارك بسلاح إسرائيلي!

مدجج بالسلاح (الإسرائيلي) يقف مؤسس موقع "فيس بوك" مارك زوكربيرج أمام جدار الفصل العنصري، الذي يحرس فوهة بالجدار عبارة عن شعار "الفيس بوك" ليسمح بدخول المواد التي ستنشر عبر الموقع وفقا لمعايير الاحتلال، هكذا ظهر مارك في احدى الرسمات الكاريكاتورية المرفقة بالحملة.

"عني أدعو الى التفكير جديا للنزوح الجماعي والبحث عن موطن اخر فيه الحرية والانطلاق" هكذا عبر الكاتب السياسي إبراهيم المدهون بدعوته الناشطين للبحث عن منبر آخر غير الفيس بوك، وأضاف عبر صفحته على الموقع:" ما زال الفيس يحارب الفلسطينيين وبتنسيق مع الاحتلال، عشرات الحسابات والصفحات تغلق يوميا، الغريب وجود عشرات مواقع التواصل البديلة ومع ذلك الفيس يقوم بهذه الحملة".

بدوره جدد إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي السابق التذكير بضرورة التفاعل مع الحملة "وقف النشر" عبر "فيس بوك" تنديدًا بسياسية "فيسبوك" والاتفاقية السرية مع سلطات الاحتلال.

وكانت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اتفقت خلال شهر سبتمبر الحالي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إزالة صفحات لشخصيات ومواقع إلكترونية فلسطينية على «فيس بوك» بداعي التحريض.

وقد نقلت صحيفة جيروساليم بوست عن وزيرة العدل الإسرائيلية، بأن "فيس بوك" استجاب لغالبية الطلبات (الإسرائيلية) بحذف صفحات ومواقع فلسطينية، ومنها صفحتا وكالة شهاب للأنباء وشبكة قدس الإخبارية، دون سابق إنذار أو تنويه.

الضرة مرة!

الناشطة الإعلامية دعاء عمار تقول: "عجبتني الفكرة، ما يكيد مارك إلا ضرته"، كناية عن التغريد عبر موقع توتير على هاشتاج #FBCensorsPalestine.

وكررت عمار دعوتها بالقول:" غرد على تويتر ضمن حملة وقف النشر من الثامنة من مساء البارحة حتى العاشرة بتوقيت القدس المحتلة.

لم يحارب الجندي الإسرائيلي وحده ذاك الثائر في ميدان الانتفاضة، بل وصل الأمر لمساعدة إدارة "فيس بوك" له بحذف حسابات لنشطاء فلسطينيين يدعمون الانتفاضة ويفضحون الاحتلال من خلال مشاهد الإعدام بدم بارد على الحواجز.

طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى بالضفة طالب المدونين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة بنصرة القضية الفلسطينية وتغيير صورة "البروفايل" الى شعار "فيس بوك" مقلوب، وكتب عبر صفحته:" الصورة الشخصية الجديدة هي ضمن الحملة التي يشارك بها الملايين لرفض سياسية إدارة الفيس بوك واتفاقها الأخير مع الاحتلال "الاسرائيلي".

البث المباشر