اعتبر أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني اقتحام البحرية الإسرائيلية سفينة زيتونة لكسر حصار غزة، التي كان تقل متضامنات أجنبيات، محاولة للاستمرار في خنق القطاع.
وقال بحر في مؤتمر صحفي عقده بميناء غزة، الخميس، إن اقتحام السفينة واستخدامَ القوةِ المفرطةِ ضد الشخصيات والناشطين الذين يستقلونها، يشكل جريمةً حرب وقرصنةً خطيرة حسب منطوق ومعايير القانون الدولي، كما تشكل تهديدا للأمن الإقليمي المائي باعتبار أن السفينة تسير في ممر مائي إقليمي ودولي وصولا إلى ميناء غزة.
وأضاف أن الجريمة تؤكد أن الحصار المفروضَ على قطاع غزة هو أُسُّ البلاء وسببُ المصائب والكوارث الإنسانية، مؤكدا أن استمرار الحصار يعبر عن مدى الاستهتار والاستخفافِ الإسرائيلي بالقيم والمبادئ الإنسانية، ومن شأنه أن يهدد الأمنَ والاستقرارَ العالمي، وأن يستجلب كوارثَ إنسانية لا تحصى.
وذكر أن الاعتداء على السفينة يشكل امتدادا للعدوان الإسرائيلي الشامل المفروض على شعبنا، وخاصةً في قطاع غزة، ومحاولةً للاستمرار في خنق غزة وقتلِ أهلها وإطالةِ أمد المعاناة التي تواجُهها دون أيِّ تدخلٍ خارجي، مما سيؤدي في نهاية الأمر إلى انفجار الوضع في قطاع غَزة وسيكون هذا الانفجار فقط باتجاه الاحتلال الصهيوني الذي سيدفعُ الثمنَ وحدهَ.
ودعا بحر المنظماتِ الإقليميةِ والدوليةِ، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، للانعقاد الفوري بهدف وضع الآليات الكفيلة بحماية شعبنا الفلسطيني من العدوان والنازية الصهيونية، والعمل على رفع الحصار عن غزة بشكل فوري.
كما طالب الهيئات والمنظمات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية الداعمة لشعبنا والمؤازرة لقضيته إلى شحذ جهودها من أجل توفير الحماية السياسية والإعلامية والغطاء القانوني لكل الجهود الرامية إلى كسر الحصار.
وشكر النائب الأول لرئيس التشريعي كل الهيئات والمنظمات والناشطين والشخصيات الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية التي شاركت ورعت وأسهمت في تجهيز وانطلاق سفينة زيتونة وشقيقتها أمل التي لم تتمكن من الإبحار، وخصوصا البرلمانيات من الدول العربية والناشطات الأوروبيات.
وأكد أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى الوقفة المباركة والمؤازرة الكبرى لكل من دعم القضية الفلسطينية وذاد عن حياض أبنائه تحت مختلف أشكال الدعم والإسناد المتاحة، سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وإنسانيا وعلى وجه الخصوص لجنة كسر الحصار الفلسطينية التي واكب التطورات مع سفينة زيتونة لحظة بلحظة.
وشدد على أن الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة سينكسر عن قريب بإذن الله، وأن الهجمة الإسرائيلية ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا ستفشل وستندحر، وسينكسر أنف الغطرسة والاستكبار الإسرائيلي أمام صمود وثبات وعنفوان شعبنا المرابط وتمسكه بحقوقه وثوابته المشروعة التي لن يحيد عنها أبدا مهما كان الثمن وبلغت التحديات.