قال الأب مانويل مسلم رئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير الفلسطينية: "إن ثورة الشباب الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي بحاجة إلى قيادة حكيمة؛ لاستثمار تضحيات الجيل الجديد".
وأكد الأب مسلم في تصريح لـ"الرسالة نت"، مساء الاثنين، أن عملية القدس التي وقعت أمس الأحد تمثل إنجازا وطنيا وثوريا يستلزم الصمت من الأطراف كافة، في إشارة إلى إدانة السلطة لها.
وأوضح أن إدانة العمليات الفدائية التي ينفذها الشباب الفلسطيني تعطي ذرائع للقيادة "الإسرائيلية" أمام المجتمع الدولي، ويخرجها بثوب الضحية.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية لا تحمل أي وجهة سياسية أو قرار يمكنها من مواجهة الغطرسة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأكد أن القيادة الفلسطينية لا تستمع إلى الآراء المخالفة لها، موضحاً أن تلك الآراء تتفق مع الرأي العام الفلسطيني المؤيد لخيار المقاومة وليس المفاوضات.
وأضاف الأب مسلم أن رسالتنا للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية والوطن بحاجة إلى الدم، مشيرا إلى أن القرار السياسي الفلسطيني متضعضع.
ودعا إلى الوحدة الفلسطينية التي من شأنها دعم ثورة الشباب الفلسطيني؛ لتحقيق أهدافها المرحلية والاستراتيجية، مؤكدا أن الانقسام الفلسطيني يقلل من قيمة التضحيات.
وأكد أن العملية الفدائية الفلسطينية قيمتها في ذاتها وليس فيمن يدينها أو يستنكرها، وأن لها قيمة وطنية ودينية وثورية لا يمكن لأحد أن يبخس فيها.