أكد الخبير في الشؤون الاوروبية حسام شاكر، أن هناك تحركات ارتدادية في الأمم المتحدة، رافضة لقرار اليونيسكو المتعلق بالمسجد الأقصى.
وأصدر أنطونيو الأمين العام للأمم المتحدة بياناً، أكد من خلاله على أهمية الارتباط الديني والتاريخي للمسلمين واليهود والمسيحيين بأماكنهم المقدسة.
وقال غوتيريس، إن أي مشروع قد ينفي القدسية المشتركة لهذه المواقع التي لا يمكن نكرانها، لا يخدم مصلحة السلام ولن يسفر سوى عن تأجيج العنف والتشدد.
وأكد شاكر في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، السبت، أن القرار لم يرق للنخبة الدولية، وهو ما دفعها للتصويت ضده، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الامريكية أيّدت اسرائيل وهاجمت القرار واعتبرته "قراراً مسيساً للغاية".
وأشار إلى أن تلك الدول تحاول انتقاد القرار واعتباره "غير لائق"، بالتزامن مع الحملة القوية والواسعة التي تشنها حكومة الاحتلال ضد القرار، مضيفاً "لا ينبغي أن نقلل من أهميته ، وهذه الخطوة تعني الكثير على صعيد الدول، لكن المسألة لم تحسم بعد".
وأوضح أن هناك أطراف دولية منحازة للاحتلال تسعى لتفريغ قرار "اليونيسكو" المتعلق بالمسجد الأقصى من قيمته الادبية، واعتباره "مسيّس".
وتابع أن المؤسسات الاعلامية التابعة للمنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة واليونيسكو تتجاهل القرار إلى حد كبير، معتبراً ذلك "محاولة لاحتوائه من الناحية الاعلامية والادبية".
وفي السياق، استبعد شاكر أن تتطور المسألة أكبر من ذلك، سوى ان الاحتلال سيحرص على تصعيد حملاته الدعائية لتثبيت احقيته، ضمن دعاية "الزيف التي يحاول أن يختلقها"، وفق قوله.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" قد تبنت، الخميس، قرارا ينفي أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى المبارك وحائط البراق.