قائمة الموقع

صحيفة إسرائيلية: تغيير دراماتيكي حلّ بنظرية الأمن القومي

2016-10-15T11:31:30+03:00
صورة ارشيفية
القدس المحتلة-الرسالة نت

أكد الكاتب الإسرائيلي أهارون لبيدوت، اضطرار قادة الاحتلال الإسرائيلي لإحداث تغيير دراماتيكي على نظرية الأمن القومي، مبيناً أن نحو 70% من الإسرائيليين كانوا في نطاق تهديد صواريخ القسام خلال معركة صيف 2014 الأخيرة، منوهاً إلى خطر ما أسماه "سلاح جو الفقراء".

وقال في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم": "إن إطلاق الصواريخ من غزة في الأسبوع الماضي أعاد القبة الحديدية إلى العناوين"، لافتاً بذات الوقت إلى وجود مخاطر أمنية أخرى يتصدى لها سلاح الجو الإسرائيلي.

وبين أن طائرات بدون طيار "انتقلت في السنوات الأخيرة إلى واجهة المنصة، من جسم متواضع في سلاح الجو، بقدرة تنفيذية محدودة، إلى أحد المركبات البارزة في القوة العسكرية للجيش الإسرائيلي".

وأفاد لبيدوت، أن أكثر من 10 آلاف صاروخ وراجمة أطلقت مباشرة نحو الإسرائيليين في السنوات العشرة الأخيرة، وتابع مفصلاً ذلك بقوله: "حوالي 4 آلاف أطلقت في حرب لبنان الثانية، 4.500 في الجرف الصامد، 1500 في عمود السحاب، إضافة إلى 1000 في الرصاص المصبوب، وبين هذه الحروب، وكل ما تعرضت له سيدروت في السنوات العشرة الأخيرة، أي أن المجموع يتجاوز العشرة آلاف"، وفق تعبيره.

وأوضح أن نظرية الأمن القومي التي اعتمدت منذ أيام بن غوريون على الانتقال السريع للهجوم ونقل الحرب إلى أرض "العدو"، اضطرت إلى إحداث تغيير دراماتيكي، ومضى يقول: "الهجوم لم يوفر الدفاع المطلوب، إذ أصبحت هناك حاجة إلى الدفاع الناجع، وهذا الدفاع يُمكن من تخفيف ضغط الجمهور على متخذي القرارات، ويُمكن الدفاع من صمود متخذي القرارات على المستوى السياسي والعسكري من أجل التصرف بمسؤولية واتزان".

ونقل الكاتب الإسرائيلي عن ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو قوله: "ما شاهدناه في الجولات السابقة سيكون الحد الأدنى لما ستضطر الدولة إلى مواجهته في الجولة القادمة"، لافتاً إلى وجود توقعات بإن الطرف الثاني سيحسن قدراته.  

وتابع "لأول مرة نكشف هنا عن سلاح الدفاع الجوي بشكل كامل، بجميع أجزائه. وقد استضفنا من أجل النقاش أربعة من القادة من الفرق التي تشكل معا القوة المحاربة. جميعهم برتبة عقيد، وكل واحد منهم مسؤول عن تشغيل جهاز ما مع مميزات ومهام مستقبلية".

وبحسب ليران كوهين، قائد كتيبة القبة الحديدية (41 سنة)، فإن "القبة الحديدية ليست ضمانة لمئة في المئة من النجاح"، مضيفاً أن “القائد في مركز القبة الحديدية له الزمن الكافي، حسب السياسة التي تحدد له مسبقا ما هي المناطق التي يجب الدفاع عنها، وعند وجود أحد الأهداف ضمن المعايير يقوم بإسقاط الصاروخ. وهو يعرف ما يجب أن يفعله وهذا ما يقوم به”.

وأوضح كوهين أن مستوى استعداد جيش الاحتلال لمواجهة خطر إيران لم يتغير باتفاقها مع الغرب حول مشروعها النووي، وقال: "أمام الهجمات التي قد نتعرض لها من إيران. عليك خلق شبكة أمان، بغض النظر إذا كان الاتفاق سينفذ – الجواب سيبقى في الحد الأقصى. لذلك ازدادت قدرتنا منذ الاتفاق".

سلاح جو الفقراء

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى جهاز “كيلع دافيد” باعتباره الأصغر عمرا، ومضى يقول: "هذا جهاز ينظر إلى دولة "إسرائيل" كلها، وهو يشبه جداً الطريقة التي تعمل بها صواريخ "حيتس"، مركز إداري واحد وعدد من المجسات والرادارات تنتشر وتُمكن من الدفاع عن كل مناطق دولة إسرائيل. لكن السيطرة مركزية والنظرة مركزية".

وأضاف لبيدوت في مقاله "في ظل ما تتعرض له المنطقة، هناك تغيرات دائمة، حيث أن المنظمات تحتل مكان الدول، وتقيم "سلاح جو للفقراء"، وأنا لا أقول ذلك استهزاءً، بل على العكس، هذا تحد أكبر، فسلاح الجو أصبح أصغر وأسرع مع إمكانيات أكبر".

وتابع "أن الطرف الثاني أيضا يحاول معرفة قدرتنا. حيث أن العدو يعرف جيداً ماذا تعني القبة الحديدية، وهو يحاول التغلب على ذلك، والتغلب على تفوق سلاح الجو الطائر، الذي هو الأقوى في الشرق الأوسط، الآن مثلما في السابق. لذلك يحاولون استخدام الطائرات بدون طيار، الصغيرة والسريعة والتي يمكنها الوصول إلى أي مكان وإحداث خطر موضعي"، وفق قوله. 

اخبار ذات صلة