غزة- الرسالة نت
أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء أن حركة حماس ستتجه إلى الحوار، لأنها تدرك أن قضية الشعب الفلسطيني خطيرة للغاية وتستوجب الوحدة الوطنية، داعيا إلى مزيد من التكاتف في سبيل إنهاء الانقسام الداخلي.
وقال هنية خلال صلاة عيد الفطر المبارك في ملعب اليرموك:" إن حماس لديها بعض الملاحظات على الورقة المصرية، مشيرا إلى أن وفداً قياديا من الحركة سيغادر إلى القاهرة بعد إجازة عيد الفطر المبارك لتسليم الرد على الورقة."
وأضاف أن "حماس رحبت بمضامين الورقة وأن كثيراً مما ورد فيها يبنى عليه"، موضحاً أن ملاحظات الحركة ستصل إلى مصر مع الوفد الذي سيغادر بعد العيد.
وأعرب عن أمله أن تمارس مصر دوراً ضاغطاً بشكل أكبر على حركة فتح وسلطة رام الله لتهيئة الأجواء لجلسة الحوار القادمة تمهيداً للتوصل إلى اتفاق ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون الضفة.
كما دعا هنية الدول العربية والإسلامية إلى التحرك من أجل إعادة اعمار قطاع غزة وإيواء المشردين الذين تقطعت بهم السبل، بسبب استمرار محاولات الابتزاز التي تمارس ضد القطاع في هذا الإطار.
وانتقد الصمت الدولي تجاه تقرير لجنة "غولدستون" الأممية ، معرباً عن أمله ألا يكون مصير هذا التقرير كسابقيه في الأدراج، لأنه خير دليل على صحة الرواية الفلسطينية، مؤكداً على مواصلة التحرك من أجل أن ينال حقه ويؤدي إلى نتائج ملموسة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وفي الشأن الفلسطيني أكد رئيس الوزراء أن لا احد مخول للتفاوض مع الاحتلال والاتفاق معه على أي شيء يمس بالثوابت الفلسطينية على رأسها حق العودة والقدس.
وطالب بالحفاظ على الثوابت، ودعا فريق السلطة للكف عن اللهث وراء سراب المفاوضات العبثية مع الاحتلال.
ووجه هنية تحيته إلى الأسرى وذويهم والجرحى والشهداء وعوائلهم على صمودهم وعزيمتهم القوية في مواجهة المحتل، مهنئاً إياهم بمناسبة العيد الذي أطلق عليه اسم "عيد النصر" لأنه العيد الأول بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة.