أعلن مدربان استقالتهما من تدريب الأندية في الدرجة الممتازة, وثلاثة في الأولى, رغم انتهاء ثلاثة أسابيع فقط من المسابقتين.
وجاءت استقالة المدربين الخمسة لأسباب مختلفة, لكن الأمر الغريب هو أن البعض قد يحمّلهم المسؤولية كاملة عن خسارة أنديتهم, دون النظر لأخطاء وهفوات اللاعبين في المباريات.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز الأخطاء والهفوات التي ارتكبها اللاعبون في الدوري, مما وضع مدربيهم في حرج شديد, وهو ما أجبر بعضهم على الاستقالة.
خليفة ومعضلة الهجوم
عانى غزة الرياضي للمباراة الثالثة على التوالي, من مشكلة خط الهجوم, ليخسر أمام اتحاد الشجاعية (0-1) هذا الأسبوع.
ورغم أن خط المقدمة لـ"العميد" يضم مهاجمين أقوياء أمثال محمد الرخاوي وإسماعيل أبو دان وأحمد أبو ظاهر وعبد اللطيف عليان, إلا أن الفريق لم يسجل سوى هدفا واحدا في اللقاءات, وجاء عبر المدافع محمد كحيل.
وأجبرت خسارة غزة الرياضي أمام "المنطار" بهدف يتحمل مسؤوليته الحارس عاصم أبو عاصي, المدرب رأفت خليفة على إعلان استقالته نهائيا, دون أن نية للعدول عنها.
وأوضح خليفة بعد استقالته, أن الفريق يعاني بشكل واضح أمام مرمى الخصوم, ويفتقد للمسة الأخيرة, متحسرا في الوقت نفسه على رحيل لاعب الفريق السابق سليمان العبيد لخدمات الشاطئ في الانتقالات الصيفية الماضية.
حجاج وسوء التوفيق
وعلى غرار خليفة, لم يكن طريق هيثم حجاج مفروشا بالورود مع اتحاد الشجاعية, الذي تولى تدريبه مباراة واحدة فقط في الدوري.
وتلقى اتحاد الشجاعية خسارة ثقيلة أمام الصداقة (0-4), لكن المتابع الدقيق لتفاصيل اللقاء, يعرف جيدا أن "المنطار" أضاع 3 فرص سهلة للتسجيل في بداية المباراة, كانت كفيلة بقلب المجريات بشكل كبير, وما زاد الطين بلة إهدار لاعبه بسام قشطة ركلة جزاء, عندما كانت النتيجة تشير لتقدم المنافس (0-2).
وعقب استقالة حجاج, تولى نعيم السويركي المهمة بدلا منه, لينجح بواسطة شخصيته القوية في تعديل كفة الفريق بتحقيق انتصارين متتاليين على خدمات رفح (2-0) وغزة الرياضي (1-0).
عبد الهادي في حرج شديد
وبعيدا عن استقالة المدربين خليفة وحجاج, وضع شادي أبو العراج حارس خدمات خانيونس, مدربه أحمد عبد الهادي في حرج شديد, بسبب تلقيه عددا من الأهداف السهلة.
ويعدّ أبو العراج من الحراس أصحاب المستوى المميز وكانت له بصمة واضحة مع خدمات خانيونس في البطولات الماضية, لكن أداءه المتواضع هذا الموسم يضع علامات استفهام حول أحقيته بحماية "عرين" الفريق.
وتلقت شباك الحارس 6 أهداف في 3 لقاءات, بمعدل هدفين في المباراة الواحدة, وهو أمر لم يكن متوقعا منه.
هفوات دوري الأولى
وفي دوري الدرجة الأولى, أجبرت بعض أخطاء اللاعبين, عددا من المدربين على إعلان استقالتهم.
ولعل العامل المشترك بينهم, هو إعلان الثلاثي فريد عثمان (الاستقلال) وحازم الحجار (خدمات المغازي) وبشير جودة (خدمات البريج), استقالاتهم بعد نهاية الأسبوع الثاني من المسابقة.
وعانى عثمان مع الاستقلال من ضعف واضح في خط الدفاع, أما الحجار فلم تكن مهمته موفقة, بسبب تغيب عدد من اللاعبين عن التدريبات والمباريات, وهو ما جعله يلعب أول مباراتين بصفوف منقوصة.
في المقابل, فضّل جودة عدم إكمال مشواره التدريبي, لأسباب صحية, رغم أن الفريق يؤدي جيدا نوعا ما.