دعا علماء فلسطينيون ومسلمون إلى رفع الحصائر الجائر المفروض على قطاع غزة، مؤكدين عدم جواز ترك أهالي القطاع رهن الحصار، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة العمل على محاصرة المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي وممارسة الضغط لوقف التطبيع.
جاء ذلك خلال الملتقى العلمي الدولي الثاني المعنون بـــ "حصار غزة والدور المطلوب"، والذي نظمته رابطة علماء فلسطين، صباح اليوم الثلاثاء، بفندق الكمودور غرب مدينة غزة، بحضور عدد كبير من أعضاء الرابطة، وبمشاركة علماء وشخصيات اعتبارية من الدول العربية.
وقال رئيس الرابطة الدكتور مروان أبو راس: "إن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وحصار قطاع غزة، إضافة إلى إيجاد الحلول والمطالب لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة"، موضحاً أن المطلوب من علماء الأمة أن ينهضوا ويقوموا بدورهم الريادي في قيادة الأمة ليبينوا حكم حصار المسلم على أخيه المسلم، وأن يسلطوا الضوء من خلال برامج إعلامية على الجريمة التي تمارس ضد قطاع غزة.
وعرض خلال المؤتمر كلمات لعدد من العلماء، ومنهم الدكتور سعيد محمد بابا سيلا الأمين العام لاتحاد علماء افريقيا، ود. محمد مصطفى الجدي الأستاذ في الجامعة الإسلامية، ود. وجدي غنيم أحد علماء مصر، ود. سليمان العودة الداعية السعودي.
وطالب المتحدثون الأمة العربية والإسلامية برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، ورفع المعاناة عن المواطنين الذين صبروا لأكثر من 10 أعوام على الحصار الخانق.
وحث المؤتمر علماء الأمة على تأليف الكتب والمنشورات والأبحاث الشرعية والأحكام الخاصة في موضوع حصار غزة، وأن يوضحوا عدم جواز ترك المسلمين في غزة، وإقامة الندوات الثقافية والمؤتمرات العامة.
وطالب الملتقى بالعمل على توحيد الجهود للخروج بتفاصيل مهمة تبين أضرار الحصار والتطبيع وخفاياه، وتكثيف الجهود لمحو أثار التطبيع قبل أن يتفشى، وذلك بالتعاون مع الجهات والأجهزة المسؤولة في القطاع.
ودعا إلى تفعيل دور لجان كسر الحصار ولجان مجابهة التطبيع في المراكز والمحافظات، والعمل على محاصرة المطبعين وممارسة الضغط على أصحاب القرار لوقف التطبيع.