سربت قائمة أعدتها سلطة رام الله تضم أهم معارضيها الناشطين في الفضاء الالكتروني، وذلك تمهيداً لملاحقتهم أينما كانوا، بحجة تطاولهم على السلطة الفلسطينية.
وتشمل القائمة عدد من النشطاء الفلسطينيين في قارات العالم ما بين ساسة وصحافيين ومستقلين، ووفق مصادر مطلعة، فإن القائمة لم تنشر رسمياً، بل عبر أروقة السلطة المغلقة وتحتوي على أسماء شبابية لها دور في إثارة قضايا فسادها وتشويه صورتها أمام الجهات المانحة، وعلى رأس القائمة الناشط فادي السلامين ويقيم في أمريكا.
وقالت صحيفة "الرأي اليوم"، أن مصدر خاص في وزارة الخارجية الفلسطينية، قال: "إن مكتب اللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية، قد أرسل ملفاً لمكتب وزير الخارجية رياض المالكي يحوي تفاصيل عن النشطاء الفلسطينيين المقيمين في الشتات والذين ستتم ملاحقتهم بتقديم شكاوي مباشرة لوزارات خارجية الدول التي تستضيفهم، من أجل وضع حد لأعمالهم التي تساهم في نشر الفوضى واستهداف القيادة الفلسطينية".
ومن بين النشطاء الذين وردت أسماؤهم في تقرير المخابرات والذين سيتم توجيه شكاوى ضدهم باسم وزارة الخارجية، كل من: فادي السلامين، عبد الرحمن هاني، غسان جاد الله، عبد الرحمن ظاهر، وليد النجار، عبد العزيز طارقجي، حنين وردة، حمزة عوض أبو زرد، نضال حمد، ماجد أبو شرار، ماجد الجرار، ياسر الجعبري، علي قراقع، محمود عطايا، نزار بنات، احسان الجمل، طه الحاج، ايمن عودة.
ويتهم جهاز المخابرات هؤلاء النشطاء بالمسؤولية "عن العديد من الصفحات الالكترونية الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، مدعياً أن هدفها استهداف قيادة السلطة والتحريض عليها بقصد الفتنة والتحريض السياسي الممنهج.
واستناداً لذات المصادر، فإن وزارة الخارجية تقدمت برسالة شكوى خاصة لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري حول الناشط فادي السلامين المقيم في الولايات المتحدة، وحول ما ادعي عن "نشاطاته في دعم الإرهاب والتحريض ضد السلام الدولي والعلاقات الأمريكية الفلسطينية".
ويعقب الإعلامي عدنان أبو عامر على ذلك القرار بالقول لـ "الرسالة نت": "في حال التأكد من هذا القرار، فذلك يعد انتهاكاً لحرية التعبير وتكميماً للأفواه"، مشيراً إلى أن النشطاء يعبرون بالقلم وذلك لا يمس أمن السلطة.
ويرى أن إعداد تلك القائمة يهدف للحد من النشطاء الالكترونيين، مستدركاً بالقول: "إن ذلك الأمر لن يلقى اهتماما من قبلهم وسيواصلون الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
في حين سخر الناشط علي قريع المقيم في تركيا من إدراج اسمه ضمن القائمة، قائلاً:" نحن طخيخة فيسبوك(..) لا نقتل أحداً".
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تلاحق فيها سلطة "رام الله" نشطاء الفيسبوك، فقد تم احتجاز العشرات من الشباب في الضفة المحتلة لدى أجهزة أمن السلطة على خلفية كتابة منشورات على صفحات الفيسبوك أو تويتر.