قائمة الموقع

إغلاق الطرق أمام المستوطنين سياسة جديدة لناشطي الضفة

2017-12-21T06:46:06+02:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت-محمد العرابيد

تتواصل الفعاليات الاحتجاجية الغاضبة في الضفة الغربية المحتلة للأسبوع الثالث على التوالي رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وذلك بالتزامن مع إعلان النفير يوم غد الجمعة لمواجهة الاحتلال على خطوط التماس.

وعلى الرغم من إجراءات الاحتلال وممارساته بالتضييق على الفلسطينيين، إلا أن الحراك الشبابي بالضفة ما زال يواصل احتجاجاته والتصدي لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين من خلال ابتكار الطرق والأساليب التي تحطم قرارات الاحتلال.

وخلال الأيام الماضية، لجأ الشبان الفلسطينيون إلى إغلاق الطرق الرئيسة أمام المستوطنين في الضفة ومهاجمتهم، الأمر الذي أثار رعبهم، وأبدوا احتجاجهم للجيش الذي تصدى للشبان بإطلاق النار الحي واعتقالهم.

المواجهات تتمدد

ويتوقع الناشط في الحراك الشبابي بالضفة الغربية خالد منصور أن تتمدد المواجهات في الضفة المحتلة خلال الأيام القادمة للتصدي لقرارات الاحتلال وإعلان ترامب بشأن القدس، موضحاً في حديث لـ"الرسالة"، أن المواجهات مع الاحتلال في الضفة في طريقها للتمدد لتصل لجميع المدن والقرى الفلسطينية بالضفة، منوهاً لحرص الشبان الفلسطينيين على ابتكار أساليب جديدة لمواجهة جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وأشار إلى أن إغلاق الشبان الفلسطينيين الطرق أمام المستوطنين وإرباك حركتهم؛ وذلك بهدف الضغط على حكومة الاحتلال ومنع تمرير إعلان القدس عاصمة للاحتلال، وحث منصور القيادة الفلسطينية على وقف التنسيق الأمني والخروج من مربع اتفاق "أوسلو" ودعم الانتفاضة الشعبية في وجهة الاحتلال، واتخاذ إجراءات جريئة نصرة للدفاع عن القدس المحتلة.

وأكد منصور على أن الهبات الجماهيرية في الضفة المحتلة تفتقد إلى القيادة الميدانية التي من شأنها وضع الخطط لمواجهة الاحتلال.

وتشهد الضفة احتكاكًا مباشرًا ومواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين بناء على دعوات لإغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين، والتي تصل مساحتها إلى 2935 كيلومترًا مربعًا، أي ما نسبته 13% من شبكة الطرق في الضفة.

 ابتكار المواجهات

أما غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في الضفة، فقال: "إن الشبان الفلسطينيين والحراك الشبابي يحاول من وقت ابتكار طرق مقاومة تؤثر على الاحتلال والمستوطنين في الضفة"، موضحاً في حديث لـ"الرسالة"، أن الطرق المبتكرة لمواجهة الاحتلال أصبحت تسبب الرعب للمستوطنين وتقيد خروجهم من المنازل بحماية الجيش.

وأشار إلى أن الحراك الشبابي في الضفة يحاول من خلال مواجهة الاحتلال ومستوطنيه توجيه رسالة للاحتلال بأنه "دولة محتلة، ويجب ألا يشعر مستوطنوه بالأمان".

وأضاف: "يجب أن يدفع الاحتلال الثمن، ويجب إعاقة حياة المستوطنين اليومية بإغلاق الطرق أمامهم، كي يدركوا أن هذه الأرض ليست لهم، وإقامتهم هنا مخالفة للقانون الدولي".

وتسيطر الطرق الالتفافية على 3% من أراضي الضفة، ما يعادل مساحة البناء الاستيطاني نفسه الذي يصل الى 3.5%، والمخططات الهيكلية للمستوطنات التي تعادل 6.5 % من مساحة الضفة، تضاف إليها المناطق الأمنية المحيطة بالمستوطنات، لتصبح النسبة 9.5% من مساحة الضفة.

ويتم تنظيم المسيرات والاحتكاك مع قوات الاحتلال على نقاط التماس، ومبادرات أخرى انتهجها الفلسطينيون في إطار المقاومة الشعبية السليمة؛ احتجاجًا على إعلان ترامب "القدس عاصمة للاحتلال".

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى جعل غد الجمعة "يوم غضب" فلسطيني، والاستنفار العام والخروج بعد صلاة الجمعة، في مسيرات غضب انطلاقًا من عديد من المساجد الرئيسة في مختلف محافظات الضفة ومدينة القدس المحتلة، لمواجهة قرار ترامب.

 

 

اخبار ذات صلة