قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الأربعاء، اعتماد قرار "البلدة القديمة في القدس وأسوارها" ورفض المصطلحات التهويدية، فيما بذلت "إسرائيل" جهودا كبيرة لمنعه باءت جميعها بالفشل.
ورحب مجلس أوقاف القدس، بموقف لجنة التراث العالمي، والمنعقدة حاليا في باريس، بتبني القرار (بتأييد ١٠ دول ومعارضة ٢ وامتناع 8)، والمعد من الأردن وفلسطين، والمقدم من الـمجموعة العربية.
وقد جاء تبني القرار رغم المعارضة الشرسة والضغوط الهائلة التي مارستها "إسرائيل" على الدول الأعضاء واليونسكو لإفشال القرار، والذي يعكس بالدرجة الأولى الوضع القائم قبل احتلال القدس عام 1967 والمستند إلى التعريف القرآني الإسلامي والتاريخي "للمسجد الأقصى على أنه كامل الحرم الشريف، وأنه مكان عبادة خاص بالـمسلمين وحدهم"، وأن الحائط الغربي هو "الحائط الغربي للمسجد الأقصى/الحرم الشريف" بخلاف ما تدعيه سلطات الاحتلال من مسميات تهويدية، وقد رفضت لجنة التراث العالـمي التعاطي مع محاولة "إسرائيل" إدخال مصطلح "جبل الهيكل" في لغة القرار.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من قرار مماثل صدر عن المجلس التنفيذي لليونسكو بتاريخي 13 و 18 تشرين أول 2016 والذي استغلته "إسرائيل" لزيادة دعاية التباكي والادعاء بأنه "ينكر صلة اليهود بالقدس"، مع العلم بأن القرارين يهدفان للمحافظة على الوضع القائم، وتوثيق الانتهاكات بما في ذلك تغيير المصطلحات التاريخية، وابتداع سلطات الاحتلال لـمصطلحات ومسميات جديدة مثل "جبل الهيكل" الـمزعوم.