تلقى فريق الأهلي ضربة قوية, بإصابة لاعبه ماجد التتري, خلال لقاء شباب رفح, ضمن منافسات الأسبوع الخامس من دوري الوطنية موبايل للدرجة الممتازة.
وتعدّ إصابة التتري الأغرب في تاريخ الرياضة الغزية منذ انتظام البطولات, نظرا لخطورتها من جهة, وكونها تحدث لأول مرة مع لاعب في الدوري من جهة أخرى.
طبيعة الإصابة
إسماعيل الهرش طبيب الأهلي, أكد أن اللاعب يعاني من كسر مضاعف في عظمة الساق اليسرى, بعد اشتراكه المباشر مع حارس شباب رفح عبد الله شقفة في إحدى الكرات.
وسقط التتري على الأرض عقب الاصطدام مباشرة دون حراك, قبل أن يتم نقله لمستشفى الشفاء في غزة.
وأوضح الهرش أنه تم وضع "بلاتين" طويل في قدم اللاعب, وبات من المتوقع غيابه عن الملاعب 8 شهور على الأقل وفق تقديراته, مشيرا إلى أنه لا يعاني من أي مضاعفات سواء على مستوى الأعصاب أو الشرايين.
ونصح اللاعب بالمحافظة على صحته خلال الفترة المقبلة, والاهتمام بغذائه, لضمان نمو العظم بالشكل السليم, متمنيا له السلامة والعافية.
تضامن رياضي
وعلى صعيد الشارع الرياضي, لاقت إصابة التتري "المخيفة" موجة من التضامن, خاصة أن مستقبله كلاعب بات مجهولا.
نجوم النادي الأهلي عبّروا عن أسفهم لإصابة زميلهم خلال اللقاء, مؤكدين أن فرحتهم بأداء الفريق المميز أمام شباب رفح تحوّلت إلى حزن عميق, عقب نقله إلى المستشفى, وسماعهم خبر حاجته لتدخل جراحي.
وأوضحوا أنهم سيلعبون اللقاءات المقبلة لأجل إسعاده بالانتصارات, كونه من اللاعبين المثابرين داخل الملعب خلال منافسات دوري الممتازة هذا الموسم.
وعلى غرار نجوم الأهلي, كان لروابط مشجعي اتحاد وخدمات خانيونس وشباب وخدمات رفح والصداقة مواقف رائعة, من خلال كتاباتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك", وكذلك الحال مع اللاعبين أبرزهم باسل الصباحين, ومحمد أبو يوسف, وأحمد أبو ضهير, وسعيد السباخي, وحسن أبو حبيب, ومحمد موسى, وحمزة سلامة, ومحمود فحجان, وآخرين.
رعب وقلق
وبشكل مخالف للتضامن مع اللاعب, أصيب عدد كبير من اللاعبين بالرعب الشديد, عقب رؤيتهم طبيعة السقوط المخيف للتتري لحظة الاصطدام مع شقفة.
وأوضح بعضهم أنه بات قلقا جدا من لعب المباريات في الدوري, خوفا من تعرضه لإصابة مماثلة قد تقضي على مسيرته الرياضية.
ولكن البعض الآخر, ذهب لتفكير معاكس, عندما أكدوا أن إصابة التتري دقّت ناقوس الخطر بالنسبة للاعبين أصحاب التدخلات الخشنة, لأجل تحذيرهم ومنعهم من العنف في المباريات.
وأمام الحالة التي رآها الجميع في ملعب اليرموك, بات على الجميع الحذر من الاصطدامات المباشرة في اللقاءات, وإلا فإن مستقبلهم الرياضي سيكون على المحك.