يصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 99 لوعد "بلفور" المشؤوم الذي منح بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
ويطلق "وعد بلفور" على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وبالتزامن مع هذه الذكرى "الأليمة" التي حلّت بالشعب الفلسطيني، بسبب "بلفور"، أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضمنت وسم "#الوعد_الباطل"، معبرين عن رفضهم الشديد لهذا الوعد المشؤوم على الشعب الفلسطيني، والذي لُخص الموقف منه في الجملة الشهيرة "أعطى من لا يملك من لا يستحق".
ونشر النشطاء من خلال تلك الحملة بعض الصور للوثيقة التي أصدرها آرثر بلفور، إضافة إلى فيديوهات تظهر لحظات هجرة الفلسطينيين من أراضيهم التي احتلها الاحتلال آنذاك.
الناشط "عبد الرازق أبو تركي" غرّد عبر صفحته الشخصية في "الفيسبوك" قائلاً "كان هدف بريطانيا وفرنسا بعد تقسيم الشرق، زراعة جسم غريب وهو الكيان الصهيوني بهدف إبقاء المنطقة في حالة زعزعة دائمة وعدم استقرار".
وأضاف أبو تركي "في ذكراه الـ 99...ما تفاصيل "وعد بلفور" وتبعاته على فلسطين وأهلها؛ #الوعد_الباطل".
فيما علّق الناشط حسن مدوخ على الوسم بقوله "تصادف اليوم ذكرى وعد بلفور المشؤوم #الوعد_الباطل؛ الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا".
أما الناشطة ترسيان محمود "بعد 99 عاما على وعد بلفور فشل الرهان؛ وما زالت فلسطين حرة وستبقى لنا".
وبحسب الموسوعة الفلسطينية، فإن صياغة وعد بلفور استغرقت 4 أشهر قبل الوصول إلى الصيغة النهائية، وذلك بالنظر للتعهدات الأخرى التي التزمت بها بريطانيا، ولا سيما تجاه الشريف حسين، وضغوط المعارضة التي واجهتها من الجانب المعادي للصهيونية.
وحرصت وزارة الخارجية البريطانية -في تلك المرحلة-على الاقتضاب وتحاشي التفاصيل والاعتماد على العبارات المطاحة.