تطالب 177 أسرة فلسطينية مسجلة ضمن مشروع بيسان الإسكاني بتسلم أراضٍ مُنحت لهم أسوة بالدفعة الأولى التي استلمت أراضيها بعد قرعة أجرتها وزارة الأشغال العامة والإسكان قبل خمسة أعوام.

ويتضمن مشروع بيسان المخصص لأصحاب الدخل المحدود فئتين من الأراضي، الأولى 250 م2، والثانية 350م2، ويبلغ عدد المستفيدين 277، حيث تسلّمت 100 عائلة أراضيها من فئة 350م2، في الدفعة الأولى، فيما بقيت العائلات الأخرى والبالغ عددها 177 دون استلام أراضيها حتى الآن.

وكانت وزارة الأشغال العامة قد أجرت عام 2011 قرعة لتسليم أراضٍ فئة 350 م2، ضمن مشروع بيسان شمال قطاع غزة، لصالح 100 أسرة.

ويشتكي المواطن نضال أبو عصر رئيس لجنة المتضررين، وأحد المنتسبين لمشروع بيسان، من عدم تسلّمه الأرض المخصصة له، أسوة بمن تسلّموا في المرحلة الأولى، معتبراً ذلك "تسويفاً ومماطلة من وزارة الأشغال والجهات المختصة".

وقال أبو عصر في حديثه "للرسالة": " لم نستلم أراضينا المستحقة ضمن المشروع حتى اللحظة، رغم أننا مسجلون في المشروع منذ أكثر من خمسة أعوام"، مشيراً إلى أن الحكومة هي من بادرت بطرح المشروع.

وأضاف "منذ تلك الفترة ونحن ننتظر أن نتسّلم أراضينا، مع العلم أننا توجهنا لجميع الجهات المختصة لدعمنا في المشروع، لكننا لم نتلقَ أي رد إيجابي حتى اللحظة"، مستنكراً سياسة التسويف والمماطلة في تسليم الأراضي، على حد تعبيره.

وأكد على حقهم القانوني والشرعي والوطني في استلام الأرض، أسوة بزملائهم المنتسبين والذين تسلمّوا حصصهم، مطالباً بالإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لهم.

أما المواطن رامي عابد المنتسب للمشروع أيضاً والذي لم يختلف حاله كثيراً عن سابقه، حيث يطالب بضرورة إرجاع حقه في مشروع بيسان، معتبراً عدم تسلّمه الأرض طول تلك الفترة "مماطلة وتسويف"، على حد قوله.

وقال عابد "مازلنا ننتظر استلام الأرض المستحقة لنا منذ أكثر من خمسة أعوام، أسوة بالزملاء الذين استلموا أراضيهم في المرحلة الأولى"، متسائلاً "لماذا هذا التسويف و"التطنيش" لنا؟"، وفق تعبيره.

وأضاف "كنا نعوّل على هذه الأرض، في تحسين وضعنا المعيشي، خاصة أننا نعيش في منزل لا يتجاوز التسعين متراً، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة"، مناشداً الجهات المختصة بضرورة التدخل من أجل حل الأزمة. وأكد عابد أنه يعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة، ولا يستطيع شراء منزل أكبر، لافتاً إلى أنه يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد.

توقف المشروع

وإزاء هذه المشكلة، فإن وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة ردت على لسان وكيلها، قائلاً إنه توقف العمل في مشروع بيسان لأصحاب الدخل المحدود، نظرًا لعدة أسباب. وأوضح سرحان في حديث "للرسالة"، أن المشروع كان عبارة عن فكرة وتم تحديد أسماء المستفيدين بعد إجراء القرعة، دون توقيع أي عقود معهم أو الحصول على مبلغ مالي منهم.

وأضاف "كان الاتفاق على الاستمرار في المشروع بعد إتمام أعمال التسوية للأرض، ومن ثم التعاقد مع المستفيدين"، مشيراً إلى أنه لم يتم التوصل لتسوية، إضافة إلى أنه تم التعدي على الأرض من آخرين، وهو ما أدى إلى عدم توفر المشروع.

ومن جهة أخرى، اشتكى المتضررون من أنهم حرموا من التسجيل والاستفادة من أي مشاريع إسكانية أخرى، مثل مشروع حمد وغيرها. وهذا ما قاله المتضررون، إن هناك أضراراً لحقت بهم جراء مشروع بيسان، وأهمها عدم تمكنهم من الالتحاق بأي مشاريع إسكانية أخرى. وأضافا "عندما ذهبنا للتسجيل في مشروع حمد، كان الرد أنكم منتسبون لمشروع بيسان".

وفي هذا السياق، ردّ سرحان أنه تم رفع الحجب عنهم، "وبإمكانهم الالتحاق بأي مشاريع أخرى"، وفق قوله.