"المأزق الفلسطيني وخيارات حماس" هذا عنوان الورشة التي نظمها مركز أطلس للدراسات، والذي جمع نخبا مميزة ومتنوعة من كتاب الرأي والفكر واعلاميي الفصائل في قطاع غزة، وتحدثت بورقة حول خيارات ورؤية حماس للخروج من المأزق، وتحدث أيضا د. أحمد يوسف بورقة كتوصيف للحالة والمأزق الفلسطيني وتفاصيله، وبعدما انتهينا تحدث الاخوة ودار نقاشا عميقا وحادا، فنحن بالفعل نحتاج للتفكير المعمق الواسع. وقد تزامنت هذه الورشة مع جهد مجتمعي ونخبوي عبر مؤسسات رصينة كمسارات في الضفة وغزة، وبال ثينك في غزة، وبعض جهات ومؤسسات المجتمع المدني الذين يجتهدون للخروج من المأزق، وفي الوقت نفسه سمعنا حديثا واضحا صريحا من قادمة المقاومة، وإطلاق مبادرات تعبر عن توجه للخروج من المأزق وافساح ابعادا أخرى وانتقاد وجود السلطة قبل التحرير، او تحديد المشكلة في اتفاقية اوسلو وتداعياتها. ومختصر ما قلته في ورقتي المقدمة أن المأزق ليس مستجدا على شعبنا فطالما هناك احتلال هناك أزمة، ولن ينتهي المأزق إلا بزوال الاحتلال، وأن المأزق أهون من منعطفات حادة عاشتها الحركة الفلسطينية كأيلول الاسود وحرب المخيمات في لبنان، بالإضافة أن اوسلو سبب ما نحن فيه من تفرق وتمزق، وأن رؤية حماس للخروج من المأزق الفلسطيني في عشرة مفاهيم وخطوات وهي :التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التنازل او تقديم افق للتنازل، الحفاظ على مقومات صمود الشعب الفلسطيني، تعزيز خيار المقاومة وذلك بأمرين مواصلة الاعداد والتجهيز ومراكمة القوة في غزة، ودعم انتفاضة القدس، العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني والبرنامج الوطني، ترتيب البيت الفلسطيني واعادة بناء منظمة التحرير، صياغة معادلة اشتباك مع الاحتلال والتحرك وفق إجماع وطني حول التهدئة او الحرب، اشراك القوى الحية والفصائل في إدارة محلية سليمة لغزة مع تعزيز حفظ الأمن والقانون، الوقوف في وجه المخططات التي تهدف لتفتيت الكيانية الفلسطينية وتجنيب شعبنا تقسيم المقسم، التعاطي والتساهل مع اي مبادرة ايجابية للتخفيف من معاناة شعبنا، نأي شعبنا عن الحروب الطائفية وصراعات المنطقة تحدثت بهذه الأفكار كوني متابعًا لحماس وفصائل المقاومة، وحسب معرفتي بموروثها الثقافي والوطني واطلاعي على نمطية التفكير، وكان اللقاء مثمر وبناء، واحتوى على عصف ذهني فالجميع يستشعر المأزق هناك هم جماعي وجمعي، فتياراتنا ونخبنا وفصائلنا وشعبنا يبحث عن الحل، واعتقد ان أي حل لن يتجاوز هذه النقاط العشر، ولهذا قد تشكل رؤية وحدوية.