وجه طلبة فلسطين، اليوم الاثنين، نصف مليون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، استكمالا للحملة الدولية التي أطلقت دعما للأسير أحمد مناصرة، ورفاقه من الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسات وفعاليات المجتمع المدني، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، حيث تم تسليم الرسالة لمسؤول حقوق الانسان في الأمم المتحدة لدى فلسطين بكرامجيت باترا.
وتزامنت الفعالية التي نُظمت أمام مقر الأمم المتحدة في محافظة رام الله والبيرة، مع انعقاد جلسة النطق بحكم الأسير الطفل مناصرة، والقاضي بالسجن الفعلي بحقه مدة 12 عاما.
وخلال الوقفة أكد المشاركون أن هذه الرسائل خُطت لتذكير المؤسسات الحقوقية بدورها، مطالبين بالكف عن سياسة الصمت، وأسلوب الحياد، أمام كل هذه الجرائم والانتهاكات التي تُمارسها إسرائيل، بحق الأطفال الفلسطينيين.
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع: "الرسائل التي كتبها أطفالنا دعوة للأمم المتحدة للوقوف عند مسؤولياتها، والتحرك لوقف الهجمة الاسرائيلية التي تستهدف ضرب عصب المجتمع الفلسطيني، باعتقالها للأطفال، وترهيبهم، خلال التحقيق، وانتزاع الاعترافات منهم، تحت الضغط، والضرب، التعذيب النفسي".
وأضاف: هذه الوقفة دعوة لإطلاق سراح الطفولة الفلسطينية، التي من حقها العيش دون مطاردة، وملاحقة، واعتقال، ونأمل من الأمم المتحدة القيام بخطوات رادعة ضد الاحتلال، الذي يعتقل في سجونه نحو 450 طفلا، تتراوح أعمارهم بين الـ12 والـ17 عاما.
وجدّد المشاركون من شخصيات سياسية ووطنية، الدعوة لهيئة الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام كي مون، الخروج عن صمتها، وحيادتيها، وموقفها التقليدي، واكتفائها بالإدانة والاستنكار، إزاء ما يتعرض له أطفال فلسطين من قمع وهجمة منظمة تستهدف كسر عزيمتهم وإرادتهم وتغيبيهم عن حقهم الطبيعي في التعليم والحياة واللعب.
كما ناشدوا الأمم المتحدة بإنقاذ الطفولة الفلسطينية، وإرسال لجان تحقيق لمتابعة ومعاينة ما يقوم به المحققون من ترهيب وضرب وشبح وتنكيل للأطفال الأسرى، متأملين من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية اتخاذ مواقف أكثر جرأة وحزم مع الاحتلال الذي يتبع أساليب لا أخلاقية ولا قانونية في تعامله مع الأطفال الأسرى.