قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، إن زيارته إلى رام الله، إلى جانب أحمد أبو الغيط ونبيل العربي، كانت بهدف افتتاح متحف الشهيد ياسر عرفات، وعقد اجتماع لمجلس أمناء مؤسسة عرفات، الذي يترأسه شخصيا.
ونفى موسى في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، من القاهرة، السبت، أن يكون الوفد قد عرض على الرئيس عباس شروط الرباعية العربية، المتعلقة بإجراء مصالحة مع القيادي المفصول محمد دحلان.
وأضاف: "لم نطرح على الرئيس عباس ما يتعلق بالرباعية العربية، أو أي شروط أخرى"، معتبرا أن الزيارة دعم للفلسطينيين.
وردا على سؤال إن كانت الزيارة دعم عربي أيضا للرئيس عباس، أجاب موسى: "هي دعم لكل المؤسسات الفلسطينية"، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الموقف العربي قائم على أساس عدم التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي.
يذكر أن مصادر فلسطينية مطلعة كانت قد سرّبت أن زيارة موسى والعربي وأبو الغيط كان هدفها الضغط على عباس للتجاوب مع عرض الرباعية العربية لترتيب أمر خلافته الآن.
ووفق المصادر، التي تحدثت لـ "عربي21"، فإن كلا من أبو الغيط وموسى والعربي، هددوا عباس بشكل حذر من أنه قد يفقد الشرعية العربية في حال رفض التجاوب مع مطالب الرباعية.
ونقلت أن الثلاثة ذكّروا عباس بأنه في عام 2009 عندما أعلنت حركة حماس أنه فقد شرعيته بعدما أنهى فترة رئاسته، قامت الجامعة العربية بالتأكيد على أنه لا يزال بنظرها رئيس السلطة الفلسطينية المعترف به، وحذروه من إمكانية خسارة الشرعية العربية في حال أصر على موقفه.