الرسالة نت -وكالات
استخف وزير الجيش الإسرائيلي بلجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، معتبراً أنّ تقريرها حول الحرب على غزة لن يردع الدولة العبرية عن شن حرب جديدة على القطاع، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ التقرير جاء بمثابة "جائزة للإرهاب".
وقال باراك، «أنا الذي أرسل الجيش الإسرائيلي إلى غزة وأنا أتحمل المسؤولية وليس ضباط الجيش، وقد تحدثت حول ذلك مع رئيس هيئة الأركان (غابي أشكنازي)، وهذه المشكلة (أي تقرير غولدستون) لن تختفي وحدها، وإنما علينا العمل من أجل وقف هذا الجرف".
وقال باراك، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن تقرير غولدستون «هو قمة النفاق وجاء ليقلب الأمور، فهو يخلط بين الإرهابيين وضحايا الإرهاب».
ورداً على سؤال حول ما إذا كان تقرير غولدستون سيؤثر على قرارات إسرائيل لشنّ عمليات عسكرية مشابهة للحرب على غزة، قال باراك «أنا مؤمن وآمل أن الجواب هو لا، إذ لا يمكننا الموافقة على هذا الأمر، ومثلما عملنا ضد الإرهاب في الماضي، هكذا سنفعل في المستقبل، ويحظر على القيادة أن تعمل في هذا الموضوع وفقا لأجواء مؤقتة».
واعتبر باراك أنّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «لا ينشغل بحقوق الإنسان بل بالسياسة، فخلال ثلاث سنوات ونصف على قيامه أجرى (المجلس) تسعة تحقيقات بينها 5 ضد إسرائيل»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن حسم الحرب ضد الإرهاب في الغرف المجهزة بأجهزة التبريد، وربما هذا (الكلام) لن يعجب أشخاصا مثل غولدستون، لكننا سنستمر في القتال».
وبرر باراك رفض إسرائيل التعاون مع اللجنة الأممية معتبراً أنّ تفويضها كان التحقيق في «جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل، ما يعني أن قرار الحكم اتخذ سلفا».
وشدد باراك على ضرورة استمرار الحصار على قطاع غزة، قائلاً إنّ لذلك «علاقة غير مباشرة بالمفاوضات حول تحرير (الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع) جلعاد شاليت، وعلينا أن نذكر أنه لا يوجد نقص كبير في السلع في غزة فنحن لا نُجوّع السكان في غزة وهناك مبالغات في هذا الموضوع".
وعارض باراك الرؤية الأميركية بأن الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني هو مصدر كافة المصائب في الشرق الأوسط، وتساءل «إذا ما تم التوصل إلى اتفاق، هل ستتوقف إيران عن سعيها للحصول على سلاح نووي؟".