لاسيما بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا

قرارات دولية جديدة مؤيدة للفلسطينيين .. مزيد من الحبر على الورق

دونالد ترامب
دونالد ترامب

غزة-رشا فرحات

قبل فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بأيام، اعتمدت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، 8 قرارات تتعلق ببند "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وبـ "اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة".

وتصل القرارات ببند "الأونروا": قرار "تقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين"، وقرار "النازحون نتيجة الأعمال القتالية التي نشبت في حزيران 1967، والأعمال القتالية التالية"، كما صوتت أيضاً على قرار بشأن "ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين والإيرادات الآتية منها".

أما البند الثاني والمتعلق بتقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره ومن السكان العرب في الأرض المحتلة، وقد نتج عنها ثلاثة قرارات أخرى تم التصويت لها بأغلبية ساحقة.

وفي ظل فوز ترامب الرئيس الأمريكي المعروف بولائه "لإسرائيل"، يتجدد طرح السؤال على الطاولة، هل سُتأخذ القرارات الدولية الجديدة بعين الاعتبار أم أنها ستنضم لعشرات بل مئات القرارات ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية التي ظلت حبيسة الأدراج.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور عمر جعارة المختص بالشأن الإسرائيلي: "إدارة ترامب لا تختلف عن بقية الإدارات السابقة، وترامب الآن يتراجع عن كثير من التصريحات التي أدلى بها في السابق في حملته الانتخابية"، مشيراً في تصريح للرسالة إلى قول أحد الكتاب الأمريكيين: "أن أكثر من رئيس أمريكي وعد في حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، ولكنهم بعد توليهم الحكم لم يفعلوا ذلك، وقد ظهر جليا النفاق السياسي لترامب بعد فوزه بالانتخابات، لأنه كان يتوعد بحبس هيلاري كلينتون ولكنه بعد الفوز اعتبرها صديقة وحليفة له".

ويضيف جعارة: "هذا الرئيس الجاهل بالسياسة الخارجية الأمريكية والذي لم يتبوأ أي منصب انتخابي أو سياسي قبل ذلك لا يعلم كثيرا عن المسائل الفلسطينية الإسرائيلية، ولكن من الجيد والملفت للنظر أن نقول بأن اليهود الأمريكيون في غالبيتهم لم ينتخبوا ترامب بل انتخبوا كلنتون"، مبيناً أنه وفق الاحصائيات فإن 75% منهم انتخبوا هيلاري كلينتون، و"هذا لا يجعل ترامب مضطرا لخدمة إسرائيل على حساب الرأي الأمريكي والمصلحة الأمريكية"، وفق قوله.

ويؤيد الكاتب والمحلل السياسي المقدسي لطفي زغلول رأي سابقه، مضيفاً في مكالمة هاتفية معه: "لا أعتقد أن ترامب سيغير من السياسة الامريكية تجاه "إسرائيل"، ولا أراه حليفا لها أكثر من هيلاري كلينتون، ولا يتوقع أن يكون هناك تجرؤ إسرائيلي اتجاه الحقوق الفلسطينية أكثر من السابق، لأن إسرائيل تتجرأ دائما بوجود رئيس أمريكي حليف أو بدون وجوده".

وبالعودة إلى قرارات الأمم المتحدة، يقول د. جعارة: "المؤسسات والمنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة والتي ليس فيها فيتو أمريكي هي دائماً لصالح القضية الفلسطينية، أكثر مما قدمته المفاوضات الفلسطينية".

ومؤخراً، نفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة إسلامية المسجد، بينما يبدي مفاوض السلطة الفلسطينية استعداده للتفاوض حول مصير مدينة القدس بما فيها حرم المسجد الأقصى.

البث المباشر