قال مراسل موقع ويللا الإخباري أمري سيدان إن حركة (حماس) تواصل تقوية بنيتها التحتية في الضفة الغربية، في ضوء المعلومات المتوفرة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وأضاف أن حماس تحاول استغلال الفلسطينيين حاملي جوازات السفر الأجنبية لسهولة تحركهم داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، وهو ما تقوم به تنظيمات أخرى مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، بينما حماس توظف هؤلاء الأفراد لتهريب الأموال إلى الضفة، وهي طريقة ليست جديدة على الحركة، بل استخدمتها في سنوات سابقة.
وأوضح أن حماس لديها حاليا مكاتب منتشرة في جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولها كوادر في كل عاصمة أوروبية، ويلتقون مع دبلوماسيين غربيين، ويستضافون في مراكز الأبحاث الأوروبية المتعاطفة مع الفلسطينيين، مما يمنح الحركة قدرة على إيجاد شبكة علاقات عامة في هذه القارة تساعدها وقت الحاجة، حيث جرى من خلال هذه المكاتب تحويل أموال إلى حماس في الأراضي الفلسطينية، ومحاولة إطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه إسرائيل خلال اندلاع حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014.
كما يطلب من هؤلاء الكوادر التابعين لحماس إرسال هواتف محمولة إلى نظرائهم في الأراضي الفلسطينية، بجانب إجرائهم تدريبات عسكرية لناشطيهم في لبنان، والانضمام إلى مؤسسات إغاثية عاملة في أوروبا يتم من خلالها جمع تبرعات وأموال.
وذكر أن المعلومات الأمنية المتوفرة في إسرائيل تشير إلى أن التنظيم الذي يقدم مساعدات لعناصر حماس حول العالم هو جماعة الإخوان المسلمين، التي لديها ممثلون في جميع أرجاء القارة الأوروبية، وكذلك أفريقيا، ولعل نموذج الحركة الإسلامية في إسرائيل واضح في دعمها لحماس.
كما أن الإخوان المسلمين لديهم 80 مكتبا في مختلف أرجاء الكرة الأرضية، وفي أوروبا لديها بعض المعاقل المركزية مثل ألمانيا والنمسا وفرنسا وبريطانيا، وهذه المكاتب تفسح المجال لحماس للاستفادة من لجان الزكاة المنتشرة في القارة الأوروبية.
وختم بالقول إنه لم يخف قادة الإخوان المسلمين وهي الحركة الأم دعمهم لحماس، الحركة التي تعد البنت الشرعية للجماعة، مما يجعل عناصر حماس في الدول المذكورة آنفا يشعرون بالأمن كما لو كانوا في بيوتهم، ويدفع حماس إلى مواصلة إرسال كوادرها داخل القارة الأوروبية من تركيا شرقا إلى البرتغال غربا.
الصحافة الإسرائيلية، الجزيرة نت