في صراع بين الفنون القديمة وعالم التكنولوجيا يدرب الجيش الفرنسي الطيور الجارحة على إسقاط الطائرات المسيرة عندما تدخل مجالا جويا محظورا.
ويخضع أربعة من النسور الذهبية لتدريب عسكري مكثف على إسقاط الطائرات التي تعمل بالبطاريات ويستطيع أي فرد شراءها من متجر محلي وإطلاقها في مناطق ذات حساسية أمنية مثل القصور الرئاسية، سواء بقصد أو دون قصد.
وقال الجنرال بسلاح الجو الفرنسي جان كريستوف زيمرمان إن هذه النسور تستطيع رصد الطائرات المسيرة على بعد آلاف الأمتار وتحييدها، مشيرا إلى أن الفكرة مستوحاة من تجارب للشرطة الهولندية.
وأوضح زيمرمان أن فن تدريب الصقور الذي يرجع تاريخه إلى ألف عام يتفوق على استخدام البنادق في حالة وجود حشود ضخمة من الناس في المكان، مثل الاحتفالات السنوية التي يشارك فيها الآلاف لمشاهدة عروض الألعاب النارية أو الاحتفال باليوم الوطني للبلاد.
ونظريا، تستطيع هذه الطيور الإمساك بالطائرات المسيرة أو تعطيلها، وتباع العديد من أنواع الطائرات في محلات ألعاب الأطفال، وقد يستخدمها متشددون محتملون وسيلة لإسقاط متفجرات من مسافات بعيدة.
وأثار تحليق طائرات مسيرة فوق قصر الإليزيه في مطلع العام الماضي ومنطقة عسكرية حساسة القلق، مما دفع لإصدار تشريع يحد من استخدام هذه الطائرات في المناطق الحضرية ويلزم مستخدميها بإبلاغ السلطات بحيازتها.