قال نواب من كتلة فتح البرلمانية في غزة: "إن المؤتمر السابع للحركة الذي سيعقد في رام الله، لا يمثل الفتحاويين في كل أماكن تواجدهم، ولا يعكس تمثيل الجغرافيا الفلسطينية بشكل عادل، ولا يستجيب لمتطلبات تدافع الاجيال".
وأضاف النواب في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أن "المعايير التي جرى اختيار الأسماء للمؤتمر كانت على قاعدة (عبد الله يرث وعبد الله لا يرث) وفق مزاجية كانت رهينة اختيار أجهزة أمن المقاطعة، وليس لها علاقة بالمعايير الراسخة التي تجعل كل من تنطبق عليه الشروط عضواً".
وأكدت النائبة نعيمة الشيخ أن المؤتمر السابع إقصائي بامتياز وقائم على فكرة اختيار الأعضاء على قاعدة "معنا أم علينا" ووفق محدد واحد، وهو هل له صلة أو علاقة بالقيادي محمد دحلان، مضيفة أن المؤتمر ينعقد في ظروف حالكة، وأوضاع معقدة للغاية، ولا يحمل في ثناياه جديداً في الحالة الكفاحية، ولا تطورا في الأداء والأسلوب للحركة، بل يكرس أسلوب ما هو قائم وفاشل بإجماع الفتحاويين".
وتابعت : إن المؤتمر تطويعي لمجموعة ارتضت لنفسها أن تذعن لمصالحها على حساب الحركة والوطن، وهو صغير ومقزم كي يسهل السيطرة عليها، ويجعل دور الشباب والمرأة "ديكوري" ولا يعكس تمثيلهما الحقيقي".
واشارت الى ان المؤتمر يمهد لوراثة أبناء لأبنائهم ضمن فريق يعرف اليوم باسم (أمراء فتح) الذين يستعدون بسلطة المال وسطلة النفوذ لاستلام السلطة والحركة".
وشددت على أن مؤتمر فتح السابع بات يرهن مصير فتح وقاعدتها العريضة لاعتبارات "الممول" ولبرنامجه وشروطه، قائلة "الممول هنا يشرف على تسليم السلطة رواتبها من أموال المقاصة كل شهر مقابل تنسيق أمني مجاني وعلى مدار اليوم والليلة، وبالتالي فإن فريق إسرائيل في المقاطعة هو الذي يصوغ الخطط والبرامج ويحدد من يبقى ومن يغادر".
من جهته أكد النائب عن فتح أشرف جمعة إنه لن يتم الاعتراف بأي مخرج من نتائج المؤتمر السابع، معتبرًا المؤتمر بالـ "كارثة وطنية".
وأشار إلى أن السبب الرئيسي لاستبعاده وزملائه من المشاركة بالمؤتمر العام لحركة فتح؛ لمشاركتهم في مؤتمر "عين السخنة" والذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة مطلع شهر نوفمبر.
ومن المقرر أن يشارك نحو 400 فتحاوي من غزة في المؤتمر السابع، وبدأ المشاركون مغادرتها قبل أيام، إلى مدينة رام الله عبر حاجز بيت حانون/إيرز شمال القطاع.
وتدور خلافات مستمرة بين عباس ودحلان، لم تقتصر على "الحرب الكلامية" وتبادل الاتهامات بين القيادات المؤيدة لكل منهما، بل انتقلت بقوة لساحات العمل الميداني ومواقع التواصل، فيما شهدت عدة مناسبات عراكًا بين أنصارهما.