خلال ندوة للحملة الوطنية لمواجهة التخابر

التأكيد على أهمية محاربة التخابر مع الاحتلال

 غزة-الرسالة نت

أكد مشاركون  في   ندوة أمنية نظمتها  الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو اليوم الأحد،  على أهمية محاربة ظاهرة العملاء ممن وصفتهم "آفة يجب ومواجهتها بشتى السبل المتاحة".

 الندوة التي حملت عنوان "ظاهرة التخابر مع العدو ودورنا في محاربتها"، حاضر فيها  د.أنور البرعاوي مدير هيئة التوجيه السياسي والمعنوي وهشام المغاري باحث وأكاديمي مختص بالشأن الأمني، والصحفي صالح النعامي المختص بالشأن الصهيوني، وعصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، وداود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي .

وشدد عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان على أهمية مكافحة هذه الظاهرة، واصفاً إياها "بالأسلوب القذر والرخيص".

وقال: "الاحتلال حاول ابتزاز الآلاف من المواطنين، وهذه مخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر حماية المدنيين فرض عين"، مشيراً إلى أن القانون الفلسطيني يدين التخابر مع العدو "ويعتبره جريمة خطيرة يجب أن يعاقب عليها".

بدوره، حذر هشام المغاري باحث وأكاديمي مختص بالشأن الأمني، من الانقياد وراء وسائل الاحتلال في جر المواطن الفلسطيني لوحل العمالة وأضاف: "من أهداف الاحتلال في تجنيد العملاء زعزعة ثقة المجتمع بإمكانية النصر" ، مؤكداً أن الاحتلال يسعى إلى تجنيد الأشخاص الذين يستطيعون تأدية المهام الموكلة إليهم لاحقا .

وأشار المغاري إلى أن الاحتلال يستغل الوضع الإنساني للمواطن الفلسطيني فيما يتعلق بحاجته للمال أو العلاج أو التعليم، منوهاً إلى أن أبرز وسائل الاتصال ممارسة من العدو "الهواتف النقالة مع استخدام أسلوب الترهيب والترغيب مقابل الحصول على معلومات".

من جهة أخرى، طالب د.أنور البرعاوي مدير هيئة التوجيه السياسي والمعنوي قادة المجتمع والتنظيمات والمعلمين وقوى الأمن باستخدام أسلوب المعاملة الحسنة مع المواطن الفلسطيني حتى لا يصل المواطن إلى "مرحلة الانهيار" كما وصفها فيصبح معاديا للمجتمع فيصل إلى نقطة تسمى حب الانتقام.

وأوضح البرعاوي أن الاحتلال يستخدم العديد من الوسائل النفسية للتأثير على الفرد المراد إسقاطه وتابع: "يجب علينا استخدام اختبارات نفسية في تنمية العلاقات النفسية من خلال عمل تدريبات خاصة لتتحول فيما بعد لأنماط سلوكية نستطيع من خلالها مواجهة هذه الظاهرة ".

وبين البرعاوي أن الإسقاط يستهدف بشكل كبير الأفراد الذين يعيشون في بعض بؤر الفساد، مجدداً مطالبته بتظافر جهود القوى الوطنية لإيجاد برامج للتنمية لمكافحة هذه الآفة.

من جانب آخر، أرجع الصحفي صالح النعامي أسباب هذه الظاهرة إلى موت عامل الانتماء لدى الكثيرين من العالم العربي وأضاف: "ضعف الانتماء يعتبر إحدى أوراق العرب الخاسرة ".

وفي سياق آخر، ثمن داود شهاب دور المقاومة في مكافحة ظاهرة التخابر مع العدو بكافة أشكالها مرجعا سبب هذه الظاهرة إلى عامل الإهمال الأمني الذي وقعت فيه بعض قوى المقاومة الفلسطينية والذي من أشكاله كما قال: "التجنيد لبعض أفراد المقاومة بلا ضوابط أو الخلل في اختيار العناصر".

وأشاد شهاب بالتعاون بين الأجهزة الأمنية والمقاومة والذي أدى إلى الكشف عن شبكات عمالة حسب قوله، داعياً إلى حملة تثقيف وتوعية للمجتمع الفلسطيني وخاصة الشباب حول هذه الظاهرة وآلية مواجهتها، مشددا على دور الإعلام الكبير في مواجهة آفة التخابر

البث المباشر