يسعى العضوان الأكثر تضررا في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لإنقاذ فرصة التوصل لاتفاق ما بشأن الإنتاج في اجتماع المنظمة نهاية الشهر في فيينا، بعدما واصلت أسعار النفط الهبوط نحو حاجز 45 دولارا للبرميل لعدم ثقة السوق في اتفاق دول أوبك.
ويلتقي وزيرا النفط الجزائري والفنزويلي في موسكو في محاولة لإنقاذ "الوعد" باتفاق بين منتجي النفط لخفض فائض المعروض بمليون برميل يوميا على الأقل.
وكان أعضاء أوبك توصلوا مع بعض المنتجين من خارجها إلى شبه تفاهم في اجتماع في الجزائر في سبتمبر، وصدرت تصريحات عن روسيا بإمكانية تجميد إنتاجها في حال توصلت أوبك لاتفاق.
وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ما فوق الخمسين دولارا للبرميل لتقترب من حاجز 55 دولار، لكنها فقدت في الآونة الأخيرة ما يصل إلى 20% مع تزايد الشكوك بإمكانية أن يسفر اجتماع أوبك عن اتفاق ملموس.
كانت الأسواق تفاءلت لمجرد الإعلان من جانب أوبك عن تفاهم، بعد أكثر من عامين من نهاية تقليد سقف الإنتاج والحصص في أوبك إثر تقدير العضو الأكبر في المنظمة –السعودية- أن النصيب من السوق أهم من الأسعار.
ولم تعد السعودية راغبة في أن تتحمل وحدها ضبط السوق، فترفع الإنتاج أو تخفضه حسب حاجة السوق بينما يستفيد غيرها من أعضاء أوبك أو من خارجها.