قائمة الموقع

مقال: أرقام صادمة لبطالة الشباب في فلسطين

2016-11-30T11:59:37+02:00
د. ماهر الطباع
د. ماهر الطباع

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن نتائج مسح الانتقال من الدراسة إلى سوق العمل لعام 2015، حيث أن هذا المسح له أهمية قصوى في إعطاء نظرة واقعية مفصلة وشمولية عن أحوال الشباب والخريجين في فلسطين وإظهار مدى معاناتهم في توفير فرص العمل اللائق في ظل العديد من التحديات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني.

وجاءت نتائج المسح صادمة حيث أظهر أرقام كارثية لواقع الشباب في فلسطين لعام 2015 ومن أهم المؤشرات والنتائج التي أظهرها المسح: أن 30% من المجتمع الفلسطيني هم شباب.

وبلغ معدل البطالة بين الشباب في فلسطين 32.3% بواقع 22.5% في الضفة الغربية 50.6% في قطاع غزة، ويبقى معدل بطالة الشباب في فلسطين الأعلى في المنطقة.

21.9% من الشباب لم ينهوا أي مستوى تعليمي.

63.3% من الشباب العاملين لا تتناسب مؤهلاتهم مع وظائفهم.

الغالبية العظمى من الإناث الشابات خارج القوى العاملة ونسبة مشاركتهم في القوى العاملة منخفضة جدا بواقع 16.1% مقارنة مع 65.4% للشباب الذكور، أي أن الغالبية العظمى (83.9%) من الإناث الشابات لم تشارك في سوق العمل.

21.5% نسبة الشباب الذين ليس لديهم تعليم على الإطلاق.

42.9% معدلات البطالة بين الأفراد الحاصلين على دبلوم متوسط.

81.6% من الشباب العاملين يعملون مستخدمين بأجر، ومعظمهم يعتمد على عقود غير محددة المدة، مقابل 24.5% من الشباب المستخدمين بأجر، يعملون بموجب عقد، وأكثر من 50% من الشباب المستخدمين بأجر يقل معدل أجرهم الشهري عن الحد الأدنى للأجر (1,450 شيكلاً).

54.8% من الشباب في فلسطين يعانون من البطالة طويلة الأجل.   

الشاب يستغرق في المتوسط 13.4 شهر من وقت تخرجه للحصول على الوظيفة الأولى التي تعتبر إما ثابتة وإما مرضية.

الشباب في طور الانتقال إلى سوق العمل يشكلون 42.3% من إجمالي الشباب، بواقع 34.8% في الضفة الغربية و 54.2% في قطاع غزة.

وتعتبر البطالة قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار في فلسطين وشهد الربع الثالث من عام 2016 ارتفاع حاد في معدلات البطالة في فلسطين، حيث ارتفعت إلى 28.4%  وبلغ عدد العاطلين عن العمل 384,900 ألف شخص، منهم حوالي 166,900 ألف في الضفة وحوالي 218,000 ألف في قطاع غزة، وما يزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة وقطاع غزة حيث بلغ المعدل 43.2% في غزة مقابل 19.6% في الضفة، وانضم 15 ألف عامل من غزة إلى مستنقعات البطالة في الربع الثالث من عام 2016، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل في الربع الثاني 203 ألف عاطل عن العمل، وبحسب البنك الدولي فإن معدلات البطالة في قطاع غزة تعتبر الأعلى عالميا.

التوصيات

يجب وضع هذه الأرقام الكارثية على طاولة مجلس الوزراء وأمام كافة المسؤولين وأصحاب القرار لوضع حد لتفشي البطالة في المجتمع الفلسطيني.

العمل المستمر على تحسين جودة مخرجات التعليم الأكاديمي من خلال المتابعة والتقييم، وقياس مدى موائمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.

ضرورة تدخل وزارة التربية والتعليم لإعادة النظر في مفاتيح القبول في التخصصات الجامعية وذلك للحفاظ على كفاءة الخريجين من تلك التخصصات، وضرورة وقف منح تراخيص جديدة لتخصصات عديدة تعاني من البطالة المرتفعة.

تطوير المهارات المختلفة للخريجين بهدف زيادة كفاءتهم لتمكينهم من المنافسة والدخول إلى سوق العمل، وذلك عن طريق تنفيذ برامج تدريبية بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والدولية.

ضرورة تغير الثقافة والنظرة الخاصة بالتعليم والتدريب المهني والتقني لدى المجتمع، وإلحاق الشباب الذين تركوا التعليم النظامي إلى التدريب المهني والتقني.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00