تحاول إدارة مستشفى "اساف هروفيه" الاسرائيلية والتي يرقد فيها كلا من الاسيرين "أنس شديد وأحمد أبو فارة"، منذ يومين إرغامهما على تناول الطعام قسرا بعدما زاد وضعهما سوءا، إلا انهما يرفضان فك اضرابهما إلا بإطلاق سراحهما فور انتهاء محكوميتهما بعد شهرين.
مؤسسة القدس للشهداء والأسرى أصدرت أمس بيانا اكدت فيه أن هناك ضغوطات كبيرة على الاسيرين لإجبارهم على فك اضرابهما المفتوح لليوم الـ 73 على التوالي، بالإضافة إلى أن ادارة المستشفى نقلت الأسير شديد إلى قسم مكتظ بالمرضى الذي يصرخون على مدار الوقت لمنعه من النوم أو الراحة.
وفقد الاسير أبو فارة الكثير من وزنه ولم يعد قادرا على الحديث بسبب تدهور حالته الصحية ".
وقالت والدته للرسالة نت عبر الهاتف :" لايزال ابني يواصل اضرابه عن الطعام حتى يتخلى الاحتلال عن تمديد الحكم له، ويرفض التغذية القسرية، رغم عدم تعرفه على أحدا منا بسبب الضعف الحاد الذي أصاب ذاكرته، بالإضافة إلى الآلام الحادة في البطن والظهر فهو لا يقوى على النوم من شدة الآلام الحادة.
ووفق مؤسسة مهجة القدس فإن الأسير أبو فارة، موجود في غرفة أخرى مع سجين مدني، ووضعه الصحي صعب ولا يستطيع الكلام، ويعاني من ضعف شديد في جسمه، ولا يكاد يرى بعينيه، ويعاني من آلام حادة في البطن وتشنجات وانقباضات في الصدر.
وتحدث عبد المجيد شديد، شقيق "أنس" "للرسالة نت"، أنه رغم تدهور الوضع الصحي لشقيقه ودخوله في غيبوبة، إلا أنه يواصل اضرابه عن الطعام حتى يستجيب الاحتلال لمطالبه.
وأوضح أن عائلته أرسلت رسالة لرئيس السلطة محمود عباس، للتدخل من أجل الافراج عن شقيقه عدا عن الجهات الحقوقية التي تشجب وتستنكر عبر بيانات من حين لآخر دون جدوى، وكذلك الصليب الاحمر الذي يكتفي بإرسال محامٍ لشقيقه دون حل أزمته.
من ناحيتها، أفادت احلام حداد محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسيرين المضربين عن الطعام "شديد وأبو فارة" يتعرضان لانتهاكات ومضايقات غير مسبوقة من قبل الحراس والطاقم الطبي الذي يتابع وضعهما في مستشفى "أساف هروفيه".
وقالت حداد، في بيان صحفي، إن الحراس يحاولون بشكل متواصل الاعتداء بالضرب على الأسيرين، وشتمهما بأقذر المسبات، كما يعمدون إلى تهديدهما بصورة مستمرة بالتنكيل والتعذيب وتركهما للموت.
وأضافت أن الطاقم الطبي لا يساعدهما في توفير أدنى متطلبات النظافة الشخصية، كما يعمد إلى وضعهما في غرف يتواجد فيها مرضى آخرون وسجناء مدنيون مرضى، لخلق حالة من عدم الراحة والقدرة على النوم.
وتابعت أن الطاقم الطبي يقوم بجولات تفتيشية للمقتنيات الشخصية للأسيرين، إضافة لتفتيشها كمهمة عمل وحدات الاقتحام في السجون.
وقدمت المخابرات الاسرائيلية عرضا للأسيرين، عبر محاميهما للإفراج عنهما بعد أربعة أشهر، أي بعد انتهاء محكوميتهما المتبقي منها شهرين فقط، غير أن الأسيرين رفضا ذلك رغبة في انتزاع حقهما بالإفراج عنهما بمجرد انقضاء ما تبقى لهم من المحكومية.
والجدير ذكره أن الأسير أحمد أبو فارة (29 عامًا) من بلدة صوريف متزوج منذ أقل من عام، وسبق أن أمضى عامين في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق؛ فيما يبلغ الأسير أنس شديد (19 عامًا) وهو من بلدة دورا بالخليل.