قائمة الموقع

قوات النظام تسيطر على أحياء جديدة شرقي حلب

2016-12-07T06:13:39+02:00
جندي من النظام
حلب – الرسالة نت

 

أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام والمليشيات الموالية لها اقتربت من إحكام سيطرتها على كامل الجزء الشمالي لشرق حلب بعد سيطرتها على كامل حيي الشعار والميسر شرقي المدينة، بينما سقط عشرات القتلى في مجازر جديدة لليوم الثالث على التوالي جراء قصف طائرات النظام لأحياء في مدن وبلدات بمحافظة إدلب.

وقال المراسل إن سيطرة قوات النظام والمليشيات على حي الشعار والميسر جاءت بعد قصف مدفعي وجوي ومعارك عنيفة مع المعارضة المسلحة.

ونسبت وكالات أنباء روسية لوزارة الدفاع أن الجيش السوري سيطر حتى الآن على 35 حيا كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في الشطر الشرقي من حلب.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وحدات من جيش النظام بالتعاون مع من سمّتها بالقوات الرديفة، في إشارة للمليشيات الأجنبية الموالية، "أعادت الأمن والاستقرار إلى حي الشعار وأحياء أخرى"، وعدة مناطق قرب المدينة القديمة من حلب.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن أغلب المناطق التي تمت السيطرة عليها تقع إلى الشرق والشمال الشرقي من المدينة القديمة، لكن جيش النظام وحلفاءه يضغطون أيضا للتقدم صوب المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي منها.

في السياق، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام سيطرت على كامل حي الميسر شرقي حلب، كما استعادت قوات النظام السوري حي القاطرجي الاستراتيجي.

وأضاف مراسل الجزيرة في ريف حلب: "قوات النظام تحاول أن تتقدم في أحياء حلب المحاصرة عبر ثلاثة محاور، وسط مقاومة من قبل المعارضة، فالمحور الأول هو الجزء الغربي حيث استهدفت قوات النظام ومليشياتها الأجنبية أحياء الإذاعة والزبدية وبستان القصر".

وأشار المراسل إلى أن التقدم الحقيقي كان في المحور الثاني بحي القاطرجي حيث باتت قوات النظام على مشارف حي الشعار الاستراتيجي.

أما المحور الثالث فهو الجنوبي الغربي، حيث تشن قوات النظام هجمات على حي الشيخ سعيد، لكن المعارضة تمكنت من صد هذه الهجمات المتزامنة مع ضربات بالمدفعية وغارات جوية.

وإذا تمكنت قوات النظام من سد الفجوة التي تقل عن ميل بين قلعة المدينة القديمة ومنطقة تقع إلى الشرق منها فسوف تطوق جيبا آخر للمعارضة وتقلص كثيرا المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي تراجعت إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة.

وقال الدفاع المدني في حلب إن ثلاثة وخمسين شخصاً قـتلوا أمس الثلاثاء إثر قصف قوات النظام الأحياء المحاصرة في المدينة.

وفي محافظة إدلب المجاورة قتل 31 مدنيا وجرح العشرات جراء غارات كثيفة لطائرات النظام والطائرات الروسية على محافظة إدلب. وشملت الغارات مدن إدلب ومعرة مصرين وسرمين وبلدتي كفرسجنة وزردنا، وتسببت بدمار كبير في الأبنية والممتلكات.

وقالت وكالة شام التابعة للمعارضة إن الغارات استهدفت السوق الرئيسي في سرمين، ما أدى إلى سقوط تسعة قتلى وعشرات الجرحى بينهم نازحون من داريا بريف دمشق. كما استهدفت الغارات وسط مدينة معرة مصرين والسوق، فقتلت ثمانية على الأقل.

وتعرضت بلدة كفرسجنة بالريف الجنوبي لقصف جوي قتل ستة بينهم أطفال، بينما قُتل مدنيان بقصف مماثل على مدينة إدلب، وثالث بغارة على مدينة خان شيخون، ورابع بقصف جوي على بلدة زردنا بالريف الشمالي، كما قتلت امرأة وطفلة بغارة على بلدة حاس.

كما استهدف الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية بلدة معرة النعسان بالريف الشمالي، ما أدى إلى قتل ثلاثة وإسقاط جرحى، كما قتل مدني بقصف على مدينة تفتناز مساء اليوم، في حين عاود الطيران الحربي استهداف بلدة كفرسجنة، ما أسقط قتيلين من النازحين وعددا من الجرحى.

وسجل ناشطون في إدلب استهداف الطيران الحربي لـ 18 نقطة في عموم المحافظة بأكثر من 30 غارة جوية الثلاثاء، وتشهد محافظة إدلب منذ ثلاثة أيام غارات كثيفة من قبل الطائرات الروسية والتابعة للنظام، مما أسقط أكثر من مئة قتيل في صفوف المدنيين.

اخبار ذات صلة